تطوّر علم فقدان الوزن بسرعة في السنوات الأخيرة، وأصبح من الممكن تحقيق نتائج ملحوظة بوسائل أكثر تنوعًا وفعالية.
يكمن التحدي الأكبر في الحفاظ على الوزن على المدى الطويل، فبينما كان الحفاظ على فقدان 13 كيلوغرامًا أو أكثر لمدة عام يُعد إنجازًا نادرًا وسُجّل في “السجل الوطني لفقدان الوزن” في الولايات المتحدة، كشفت دراسة هؤلاء الأشخاص عن عادات مساعدة مثل ممارسة الرياضة بانتظام، متابعة الوزن يوميًا، وتقليل وقت مشاهدة التلفاز، وقد كان ذلك الاعتماد في السابق يعتمد بصورة كبيرة على تغييرات نمط الحياة فقط.
اليوم، مع توفر وسائل جديدة لفقدان الوزن، يبرز التساؤل عما إذا كان من الممكن جعل الحفاظ على الوزن أمرًا معتادًا بدلاً من استثناء.
يشير خبراء في موقع سايكولوجي توداي إلى أن تحقيق ذلك لا يتوقف على الوسائل المساعدة وحدها بل يحتاج أيضًا إلى فهم عميق للعوامل النفسية التي تؤثر في السلوك، لأن أفضل البرامج قد تفشل إن لم تُدعَم بعوامل داخلية ثابتة.
مبادئ نفسية للحفاظ على الوزن
اربِط هدفك في فقدان الوزن بقيمك الشخصية مثل الصحة أو العائلة أو الشعور بالحرية، فوجود دافع يرتبط بما تهمك يجعل الالتزام أكثر دوامًا.
هيّئ بيئة تدعم العادات الصحية واجعل الخيارات الصحية سهلة الوصول في حياتك اليومية لتقليل الحاجة إلى الاعتماد على القوة الإرادية وحدها.
تبنَّ هوية صحية بدلاً من اعتبار نفسك شخصًا “يخسر الوزن” مؤقتًا؛ عندما تراها نمط حياة يصبح الالتزام جزءًا من ذاتك.
تقبّل المرونة في التعامل مع الصعوبات والانتكاسات واعتبرها جزءًا طبيعيًا من الرحلة بدلاً من فشل نهائي.
ركّز على نوعية حياتك وشعورك العام بدلًا من الاقتصار على الرقم في الميزان كمعيار وحيد للنجاح.
استعد للتغيير واعلم أن دوافعك وظروفك قد تتبدل مع الوقت، فكن مستعدًا لتعديل خطتك وفقًا لما يتغير في حياتك.
من خلال دمج هذه المبادئ النفسية في الحياة اليومية يمكن للأفراد تجاوز دائرة فقدان الوزن واستعادته والاقتراب من نمط حياة صحي مستدام، فالمفتاح الحقيقي يكمن في الاستمرارية والدعم النفسي طويل الأمد.