تُصاب كثير من النساء الحوامل بآلام أو ثقل في منطقة الحوض خلال الأشهر الأولى من الحمل، وقد يكون ذلك طبيعيًا نتيجة ارتخاء الأربطة وتغير وضع عظام الحوض استعدادًا لنمو الجنين، لكن في بعض الحالات تكون الآلام مؤشراً على مشكلة طبية تحتاج إلى متابعة عاجلة مثل الحمل خارج الرحم أو الإجهاض المبكر، والتمييز بينهما يعتمد على شدة الألم ومدته والأعراض المصاحبة.
أسباب شائعة لآلام الحوض في الحمل المبكر
تنتج بعض الآلام عن التغيرات الطبيعية في الجسم مثل تمدد الأربطة وتحرك العظام حول الحوض، بينما قد تكون أسباب أخرى أكثر خطورة مثل الحمل خارج الرحم الذي ينغرس فيه الجنين خارج الرحم غالبًا في قناة فالوب، أو الإجهاض المبكر الذي قد يصاحبه تقلصات ونزيف مهبلي، كما يمكن أن تكون الآلام ناجمة عن مشكلات غير مرتبطة بالحمل مثل التهابات المسالك البولية أو حصوات الكلى أو اضطرابات الجهاز الهضمي.
علامات تستدعي مراجعة الطبيب فورًا
يجب مراجعة الطبيب فورًا عند حدوث نزيف مهبلي سواء كان خفيفًا أو غزيرًا أو عند شعور بآلام حادة مفاجئة تزداد مع الحركة، كما يتطلب حدوث دوخة أو إغماء انتباهًا فوريًا لأن ذلك قد يشير إلى انخفاض شديد في ضغط الدم، وكذلك ارتفاع درجة الحرارة مع قشعريرة يستلزم فحصًا سريعًا.
طرق التشخيص
يعتمد الطبيب في البداية على الفحص السريري ثم يطلب فحوصات إضافية مثل الموجات فوق الصوتية لتحديد موقع الحمل وفحوصات الدم لقياس مستوى هرمون الحمل، وفي الحالات التي لا توضح فيها هذه الفحوصات السبب قد يلجأ الطبيب إلى تنظير البطن للبحث عن المشكلة.
العلاج
يتفاوت العلاج باختلاف السبب، فالتغيرات الطبيعية يخففها الراحة وممارسة تمارين مناسبة وتجنب الحركات المفاجئة ورفع الأثقال، أما الحالات الطارئة مثل الحمل خارج الرحم أو التواء المبيض فقد تحتاج إلى تدخل جراحي أو أدوية خاصة، والالتهابات تعالج بالمضادات الحيوية المناسبة.
نصائح لتخفيف الألم الطبيعي
ينصح بالنوم على الجانب مع وضع وسادة بين الركبتين وارتداء ملابس مريحة تدعم منطقة البطن، كما تساعد تمارين الإطالة الخفيفة وبعد استشارة الطبيب في تخفيف الألم وتحسين الراحة اليومية.
