أجرى باحثون دراسة نُشرت في مجلة Cell على أربعة مشاركين يعانون إعاقات حركية ونطقية شديدة، حيث زُرعت لهم مصفوفات دقيقة من الأقطاب الكهربائية داخل مناطق الدماغ المسؤولة عن النطق.
أظهرت النتائج أن مجرد تخيل الكلمات داخليًا يولد أنماطًا واضحة من النشاط العصبي تشبه ولكن بدرجة أقل تلك التي تظهر عند محاولة النطق الفعلي، وتمكن العلماء بوساطة تقنيات الذكاء الاصطناعي من ترجمة هذا النشاط إلى كلمات مفهومة.
طور الباحثون نظام حماية يعتمد على “كلمة مرور عقلية” بحيث لا يتعرف النظام على الكلام الداخلي إلا عند استدعائها، وأظهر الفريق أيضًا طرق تدريبية تجعل النظام يتجاهل الإشارات غير المقصودة.
أكد الخبراء أن هذه الخطوة تبقى في إطار إثبات المبدأ لكنها تشكل تقدمًا مهمًا نحو تطوير تقنية قراءة الأفكار بدقة وموثوقية أعلى، مع خطط لتوسيع نطاق تسجيل الخلايا العصبية باستخدام أنظمة مزروعة لاسلكية بالكامل.
يدرس الباحثون أيضًا استهداف مناطق دماغية أخرى مرتبطة باللغة والسمع لتحسين كفاءة ودقة الترجمة، وتعمل شركات تقنية عدة على تطوير الجيل القادم من هذه الواجهات الذي قد يتوفر خلال السنوات القليلة المقبلة.