حذر طبيب الأورام الروسي إيليا بوستينسكي من أن سرطان الغشاء المخاطي للفم من أكثر أنواع الأورام عدوانية، لذا يسهم التشخيص المبكر في الشفاء السريع.
يمكن أن تظهر الأورام الخبيثة في أجزاء مختلفة من تجويف الفم، وغالبًا ما تصيب اللسان وقاع الفم والغشاء المخاطي للخد واللثة والحنك، وفقًا لموقع life.
قد يلاحظ المصاب في المراحل المبكرة وجود عقيدات غير مؤلمة أو تقرحات سطحية أو شقوق لا تستجيب للعلاج التقليدي، كما يجب أن تنبه أعراض مثل الحرقة أو الوخز في الفم أثناء الأكل لمراجعة الطبيب.
إذا لم يتحسن الوضع بعد أسبوعين من العلاج الموصوف، يُنصح بمراجعة طبيب أورام لإجراء فحص دقيق يشمل دراسة مورفولوجية تساعد على تحديد الورم الخبيث في مرحلة مبكرة.
يُتيح التشخيص المبكر علاج سرطان الفم بنجاح في أكثر من 90% من الحالات مع الحفاظ على وظائف الفم، أما في المراحل المتقدمة وخاصة الثالثة والرابعة فينخفض معدل البقاء لخمس سنوات إلى 23–42%، وتشير الإحصاءات إلى أن الكشف المبكر قد يمنع ما يصل إلى 80% من وفيات سرطان الفم.
حدد الطبيب عدة عوامل تسهم في تطور سرطان الفم، منها العادات الضارة كتدخين التبغ وإدمان الكحول خاصة عند الجمع بينهما، وسوء النظافة الفموية والالتهابات والعدوى، والأمراض المزمنة مثل تسوس الأسنان والإصابات الناتجة عن التسوس أو أطقم أسنان منخفضة الجودة، وكذلك الحالات التي تسبق السرطان مثل الطلاوة البيضاء والحمراء والقرح المزمنة وتشققات الشفاه.
لذلك يمثل الكشف المبكر عن هذه الحالات وعلاجها بالإضافة إلى التخلص من العادات الضارة تدابير فعالة للوقاية من سرطان الفم.