تحدث جلطة الأوردة العميقة عندما تتكوّن جلطة دموية في وريد عميق، وغالبًا في الساقين، وتتكوَّن هذه الجلطة من الفيبرين والصفائح الدموية وبعض خلايا الدم، وقد تظهر أعراض مثل التورم والتشنجات والشعور بالدفء وتغير لون الجلد وانتفاخ الأوردة السطحية.
تشكل هذه الحالة خطراً كبيراً إذا انتقلت الجلطة إلى الرئتين محدثة انصمامًا رئويًا قد يهدد الحياة. تكون الحالة أكثر شيوعًا لدى من هم فوق 55 عامًا لكنها قد تصيب الشباب أيضًا، خاصة بعد رحلات الطيران الطويلة أو فترات طويلة من قلة الحركة، ويظل خطر تكرار الإصابة مرتفعًا لسنوات عدة بعد الجلطة الأولى.
سبب الإصابة والعلاج
تنجم جلطة الأوردة العميقة عادة عن تلاقي ثلاثة عوامل: تباطؤ تدفق الدم، وتضرر جدار الأوعية الدموية، وزيادة قابلية الدم للتخثر. من العوامل التي تزيد الخطر الاضطرابات الوراثية، والإقامة الطويلة في المستشفى، والإصابات والعمليات الجراحية، والسمنة، والتدخين، والحمل، والسرطان الذي يرفع نشاط التخثر في الدم.
يعد التشخيص المبكر أساسيًا، وعادة ما يُجرى تصوير بالموجات فوق الصوتية لتأكيد وجود الجلطة. يعتمد العلاج في العموم على مميعات الدم التي تمنع تكون جلطات جديدة وتساعد الجسم على إذابة الجلطات الحالية، وفي الحالات الشديدة قد تُستخدم إجراءات مثل رأب الوعاء أو تركيب دعامات أو إزالة الجلطة عبر قسطرة.
تتضمن الوقاية ارتداء الجوارب الضاغطة والحركة المبكرة وتغييرات في نمط الحياة مثل ضبط الوزن والإقلاع عن التدخين. وتحدد خطة العلاج حسب مكان الجلطة وحجمها وسببها وما إذا كان المريض يستطيع استخدام مميعات الدم بأمان.