تُعد آلام الكعب من أكثر الآلام شيوعًا وغالبًا ما تُنسب إلى الوقوف لساعات طويلة أو ارتداء أحذية غير مناسبة أو التهاب اللفافة الأخمصية، لكن الطب الصيني التقليدي يربط الألم المزمن أيضًا بصحة الكبد.
العلاقة بين الكبد والكعب في الطب الصيني
يرى الطب الصيني أن طاقة الجسم تسير في خطوط طول تربط الأعضاء بالأطراف، ويعتبر الكعب موقعًا مهمًا على خط طول الكبد، فعندما يتراكم عبء السموم أو يحدث إجهاد شديد أو ضعف في الدورة الدموية للكبد، قد ينتج انسداد يظهر بأمل أو تيبس أو التهاب في منطقة الكعب.
لا يُنظر لألم الكعب المزمن على أنه مشكلة موضعية فقط بل قد يكون إشارة من الجسم إلى أن الكبد يواجه صعوبة في التخلص من السموم أو في توفير تدفق طاقة سليم.
ما الذي يؤثر على طاقة الكبد؟
قد يؤدي التحميل الزائد بالسموم إلى إجهاد الكبد، كما أن المشاعر المكبوتة أو التوتر المستمر، وخصوصًا الغضب والإحباط، يمكن أن تعيق وصول طاقة الكبد، إضافة إلى أن قلة النوم تؤثر على عملية إزالة السموم الليلية للكبد، أما نمط الحياة الخامل فيسبب بطء واحتقان الدورة الدموية وركود الطاقة.
العلاج بالكشط
يُستخدم الكشط في الطب الصيني لعلاج آلام الكعب عبر حك الجلد بأداة ناعمة الحواف، ويساعد ذلك على إرخاء اللفافة المشدودة وتقليل الالتهاب، كما يحسن الدورة الدموية إلى المنطقة ليصلها أكسجين وغذاء جديدان ويسهل إزالة الفضلات، وما ينعكس من تحسن الدورة قد يعين الكبد على استعادة توازنه.
دعم الكبد لتخفيف الألم
يناسب دعم الكبد تغييرات بسيطة في نمط الحياة مثل الابتعاد عن الأطعمة التي تثقل الكبد وشرب ماء دافئ مع ليمون صباحًا، وزيادة الخضراوات الورقية والشمندر والكركم في الغذاء، وممارسة تمارين التنفس العميق أو اليوغا أو التأمل لتخفيف التوتر، والحفاظ على نوم منتظم لا سيما قبل منتصف الليل لأن نشاطات إزالة السموم تكون في ذروتها، وممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الدورة الدموية وتدفق الطاقة.