أوضحت الدكتورة داريا كوندراتينكو، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، سبب شعور بعض الأشخاص بألم في المراق الأيمن بعد الأكل وأجابت على أبرز الأسئلة المتعلقة بوظائف الكبد وفكرة تنظيفه بالمكملات.
هل يجب تنظيف الكبد بالمكملات الغذائية؟
أشارت الطبيبة إلى أن تنظيف الكبد بالمكملات أو العلاجات الشعبية ليس ضرورياً ولا مثبتاً علمياً، لأن الكبد عضو قادر على تنظيف نفسه وتجديد خلاياه، وأن استخدام أدوية أو مكملات غير مثبتة قد يسبب سمية أو حساسية وتدهوراً في الصحة العامة.
هل غياب اليرقان أو الألم يعني أن الكبد سليم؟
نفت الطبيبة أن غياب اليرقان أو الألم يدل دائماً على سلامة الكبد، لأن أمراضاً مثل الكبد الدهني غير الكحولي والتهاب الكبد الفيروسي والمراحل المبكرة من التليف قد تكون بلا أعراض، لذا تساعد الفحوص الدورية والاختبارات المتخصصة في الكشف المبكر، ويجب على من يعانون السمنة أو إدمان الكحول استشارة طبيب لإجراء فحوص مفصلة.
هل الامتناع عن الكحول يقي تماماً من تليف الكبد؟
أوضحت أن التوقف عن الكحول يقلل خطر التليف لكنه لا يستبعده تماماً، لأن التليف قد يحدث بسبب التهاب الكبد المزمن (B وC) والكبد الدهني غير الكحولي وأمراض المناعة الذاتية والأمراض الوراثية مثل داء ترسب الأصبغة الدموية والتعرض للسموم، لذلك يُنصح بإجراء فحوصات دورية حتى لغير الشاربين.
هل ألم الكبد بعد الأكل يعني أنه مسدود ويحتاج تنظيفاً؟
قالت الطبيبة إن ألم المنطقة اليمنى بعد الأكل قد يعود لأسباب مختلفة لكنه لا يدل على أن الكبد “مسدود” أو بحاجة لتنظيف، وأن فكرة انسداد الكبد خرافة، وأن الألم غالباً يكون مرتبطاً بحصى المرارة أو التهاب المعدة أو قرحة، لذا يجب استشارة طبيب مختص بدل العلاج الذاتي.
هل يتآكل الكبد مع التقدم في العمر ويحتاج دعماً بمكملات؟
ذكرت الطبيبة أن الكبد قد يمر بتغيرات مع التقدم في العمر لكنه يحتفظ بقدرة عالية على التجدد والشفاء الذاتي، وفي حال غياب الأمراض يمكنه أداء وظائفه طبيعياً طوال الحياة، وللحفاظ على صحة الكبد يُنصح بالتغذية السليمة وتجنب الإفراط في الكحول والحفاظ على وزن طبيعي وممارسة الرياضة والالتزام بالفحوص الطبية وتناول الأدوية فقط بوصفة الطبيب.
نقلاً عن روسيا اليوم
