هل يضر النوم مع المروحة بصحة القلب؟

يلجأ كثيرون مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف إلى المراوح الكهربائية كوسيلة بسيطة ورخيصة للتبريد، خاصة عند غياب أجهزة التكييف، ورغم فوائدها في تحسين تدفق الهواء وتبخر العرق، حذّرت دراسة حديثة من أن استخدامها قد يضر بصحة القلب في ظروف مناخية معينة.

أظهر بحث أجرته جامعة سيدني بالتعاون مع معهد مونتريال للقلب أن المروحة وسيلة آمنة للتبريد في الأجواء الحارة والرطبة، حيث تقلل الضغط على القلب لدى كبار السن بتعزيز تبخر العرق وترطيب البشرة.

لكن الدراسة وجدت أن استخدام المروحة في الطقس الحار والجاف قد يزيد إجهاد القلب بمعدل ثلاثة أضعاف، ما قد يشكل خطراً على المصابين بأمراض قلبية.

ويعود ذلك إلى اختلاف آلية تبريد الجسم: في الأجواء الرطبة يصعُب تبخر العرق طبيعياً فتُحسّن المروحة التبريد، أما في الأجواء الجافة فيتسارع تبخر العرق بينما تهب المروحة هواءً ساخناً على الجسم، ما يزيد الحرارة الداخلية ويثقل عمل القلب.

يُعد كبار السن ومرضى القلب الأكثر عرضة لهذه المخاطر، خاصة مع تفاقم الجفاف واضطراب الأملاح أثناء موجات الحر، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية أو ضيق التنفس.

نصائح للوقاية

ينصح الخبراء بترطيب الجلد عند تشغيل المروحة في الأجواء الحارة والرطبة لتعزيز التبريد وتقليل إجهاد القلب، بينما في الظروف الحارة والجافة يجب تجنّب الاعتماد على المروحة وحدها دون ترطيب البشرة لتفادي زيادة الحرارة الداخلية والإجهاد القلبي. كما يُفضل الجمع بين المروحة ووسائل تبريد أخرى مثل شرب الماء، البقاء في الظل وارتداء الملابس الخفيفة، مع تجنّب توجيه المروحة مباشرة على الجسم لفترات طويلة لتفادي الجفاف والإجهاد الحراري.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر