تجري دراسة دولية بقيادة معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في أستراليا لتقييم لقاح واعد يحمي من 21 سلالة من المكورات الرئوية مقارنةً باللقاحات الحالية التي تغطي 13 سلالة ضمن برامج التحصين.
تفاصيل التجربة
تجري مجموعة ملبورن تجربة عشوائية خاضعة للرقابة على نحو 50 أسرة لديها أطفال أصحاء في عمر شهرين لم يتلقوا التطعيمات الروتينية الأولى، حيث سيحصل الأطفال المشاركون على جرعات مبدئية في الأشهر المبكرة من العمر ثم جرعة معززة بين 12 و15 شهراً، مع إعطاء جميع لقاحات الأطفال الموصى بها في برنامج التطعيم الوطني إلى جانب لقاح المكورات الرئوية الذي يُختبر.
تحدث العدوى بالمكورات الرئوية بسبب بكتيريا تعيش في الأنف والحلق، ويمكن أن تؤدي إلى أمراض خطيرة مثل الالتهاب الرئوي والتهابات خطيرة في مجرى الدم والتهاب السحايا، وتكون الأخطار أكبر عند الأطفال دون السنتين. في عام 2024 سُجلت 602 حالة مرض مكورات رئوية غازية في ولاية فيكتوريا، منها 373 حالة بين الأطفال من عمر صفر إلى أربع سنوات.
أهمية اللقاح ونطاق الدراسة
توجد أكثر من 90 سلالة من بكتيريا المكورات الرئوية، ولا يوجد لقاح يغطي جميعها، لكن هذا اللقاح الجديد الذي أظهر نتائج مشجعة في دراسات سابقة يهدف لتوسيع الحماية ليشمل 21 سلالة وقد يحد من الإصابات ويُنقذ المزيد من الأرواح.
تطمح الدراسة لتطعيم أكثر من 1600 طفل في أستراليا والولايات المتحدة وبورتوريكو وهندوراس وكوريا الجنوبية وتايلاند للتأكد من أمان اللقاح وقدرته على تحفيز استجابة أجسام مضادة وقائية لدى الأطفال الصغار قبل إدراج اللقاح في برامج التطعيم الوطنية، وسيُتابع المشاركون لمدة تصل إلى 19 شهراً مع إجراء ثلاثة فحوصات دم خلال هذه الفترة.