يُنتج البنكرياس مواد ضرورية لهضم الطعام وتنظيم سكر الدم، فهو يفرز نوعين من المواد: إنزيمات هضمية وهرمونات داخل الدم.
وظيفة الإنزيمات
يعمل الجزء الخارجي من البنكرياس كغدد إفرازية تصنع إنزيمات تفرز إلى الأمعاء الدقيقة عبر قنوات، وتشمل إنزيمات تساعد على تكسير البروتين مثل التربسين والكيموتربسين، وإنزيمات لتحلل النشويات تُعرف بالأميليز، وإنزيمات لتحطيم الدهون تسمى الليباز، وتنتقل هذه الإنزيمات إلى الاثني عشر لتسهيل امتصاص المغذيات، وينتج البنكرياس كمية يومية من العصارات الهضمية تُقدّر بنحو 237 مل.
العمل الصمائى والهرمونات
توجد جزر صغيرة في البنكرياس تسمى جزر لانجرهانس تفرز الهرمونات مباشرة في الدم، وتنتج خلايا بيتا هرمون الأنسولين الذي يساعد الجسم على استخدام السكر، كما تنتج خلايا ألفا هرمون الجلوكاجون الذي يرفع مستوى السكر عندما ينخفض عن طريق تحفيز الكبد لإطلاق السكر المخزن، وتفرز خلايا بيتا أيضًا هرمون الأميلين الذي يساهم في التحكم بالشهية.
مكان البنكرياس ودوره العام
يقع البنكرياس في أعلى البطن خلف المعدة وقريبًا من الأمعاء الدقيقة والكبد والطحال، وحجمه لا يتجاوز حجم اليد عادةً، ويؤدي دورًا مهمًا في تحويل الطعام إلى طاقة عبر عمليتي الهضم وتنظيم سكر الدم.
أمراض البنكرياس
قد يتعرض البنكرياس لالتهاب يحدث عندما تتراكم إنزيماته داخل النسيج، ويمكن أن يؤدي نقصان إنتاج الأنسولين إلى مرض السكري، كما قد تنشأ أورام في خلايا الجزء الخارجي من البنكرياس وتظهر أعراض مثل فقدان الوزن والإسهال وآلام البطن.
العيش بدون بنكرياس
يمكن للإنسان أن يعيش بعد استئصال البنكرياس لكن سيحتاج إلى إعطاء الأنسولين بانتظام للتحكم بمستويات السكر، وإلى تناول أقراص أو كبسولات إنزيمية مساعدة لهضم بعض الأطعمة.
الأطعمة التي تهيج البنكرياس
تؤثر الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات على البنكرياس، والأطعمة التي قد تهيجه وتزيد العبء عليه تشمل اللحوم الحمراء ولحوم الأعضاء والبطاطس المقلية ورقائق البطاطس والمايونيز والسمن والزبدة ومنتجات الألبان كاملة الدسم والمعجنات والمشروبات السكرية، لذلك يفضل التقليل من هذه الأطعمة للحفاظ على صحة البنكرياس.