يُعد الزنجبيل (Zingiber officinale) مكوّناً أساسيًا في مطابخ كثيرة حول العالم وله تاريخ طويل في الطب التقليدي؛ يستخدم منذ قرون لعلاج حالات متعددة ويعمل العلم الحديث على اختبار فوائده بالأدلة، ومن بين هذه الفوائد تخفيف الغثيان، الحد من الالتهابات، تحسين صحة القلب ودعم الجهاز المناعي.
تخفيف الغثيان
أظهرت تجارب سريرية عديدة أن الزنجبيل يقلل الغثيان والقيء مقارنةً بالعلاج الوهمي، وتوصي جهات صحية باستخدامه كشاي أو طعام لتخفيف الغثيان، ويُعد خيارًا آمنًا وفعّالًا للحوامل اللاتي لا تستجبن للأدوية التقليدية، كما توجد أدلة واعدة لتأثيره في الغثيان الناتج عن العلاج الكيميائي بينما تبقى النتائج متباينة لحالات دوار الحركة والغثيان بعد العمليات.
خصائص مضادة للالتهاب
يحتوي الزنجبيل على مركبات نشطة مثل الجينجيرول والشوجول ذات خصائص مضادة للأكسدة والالتهاب؛ وتشير دراسات إلى أن مكملاته قد تساعد في تنظيم الاستجابة الالتهابية في أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي، وقد وُجد أنه يقلل نشاط العدلات التي تسهم في تفاقم الالتهاب.
تخفيف الألم
تُشير أبحاث أولية إلى أن مستخلص الزنجبيل قد يخفف ألم المفاصل وتيبسها، خصوصًا في مراحل هشاشة العظام المبكرة، وأظهرت دراسة أن تناول 2 غرام يوميًا لمدة 11 يومًا يقلل ألم العضلات الناتج عن التمارين، كما أن له فعالية مشابهة لبعض مسكنات الألم الشائعة في تخفيف آلام الدورة عبر تقليل إنتاج مركبات التهابية مثل البروستاجلاندينات.
دعم صحة القلب وتنظيم السكري
يساهم الزنجبيل في خفض عوامل خطر أمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع سكر الدم وزيادة الكوليسترول الضار؛ وأشارت مراجعة شملت 26 تجربة سريرية نُشرت عام 2022 إلى أن مكملات الزنجبيل خفضت مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي وLDL وزادت HDL، كما أظهرت تأثيرات إيجابية على خفض ضغط الدم.
تعزيز صحة الدماغ ومقاومة السرطان
تشير أبحاث أولية إلى أن مركبات الزنجبيل قد تحمي الخلايا العصبية من الضرر الناتج عن الإجهاد التأكسدي ما قد يقلل من مخاطر أمراض مثل الزهايمر، وفي دراسات مخبرية لوحظ أن الزنجبيل يبطئ نمو بعض أنواع الخلايا السرطانية، لكن هذه النتائج تحتاج دراسات بشرية أكبر للتأكيد.
يُعد الزنجبيل آمنًا عند تناوله كغذاء أو شاي، ومع ذلك يُنصح بالاعتدال عند استخدامه كمكمّل غذائي.