يكشف محيط الرقبة عن مخاطر صحية خفية للقلب؛ فالرقبة السميكة غالبًا ما ترتبط بزيادة الدهون حول الأعضاء الحيوية، ومقاومة الأنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، وهي عوامل تزيد من خطر أمراض القلب. يمكنك قياس محيط رقبتك بشريط قياس وإخبار طبيبك بالخطوة التالية.
أصبح إجراء الفحوصات الطبية أسهل مع تقدم الطب، لكن كثيرين يتجنبونها بسبب حجز المواعيد والانتظار، لذلك طُرحت فكرة فحص رقبة بسيط يمكن أن يساعد في الكشف المبكر وتقليل الوفيات المرتبطة بأمراض القلب.
أظهرت دراسات أن محيط الرقبة يقدم معلومات مهمة عن الصحة الأيضية والقلبية والوعائية، وأن حجم الرقبة مقارنةً بجسم الشخص يعكس توزيع الدهون في الجزء العلوي من الجسم، وهو أمر مهم لفهم المخاطر الصحية أكثر من الاعتماد فقط على مؤشر كتلة الجسم أو قياس الخصر.
ما هو محيط الرقبة؟
يُقاس محيط الرقبة أسفل تفاحة آدم مباشرةً حول العنق، وهو فحص سهل وغير جراحي. يعكس هذا القياس تراكم الدهون في الجزء العلوي من الجسم، والدهون المخزنة هناك تطلق أحماضًا دهنية أكثر في الدم مقارنةً بالدهون في الجزء السفلي، ما يضع ضغطًا أكبر على القلب.
علاقته بمتلازمة التمثيل الغذائي
يرتبط محيط الرقبة بمتلازمة التمثيل الغذائي التي تشمل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، والكوليسترول غير الصحي، وكبر محيط الخصر، مما يزيد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومشاكل القلب. وقد ارتبط هذا القياس بزيادة خطر الوفاة لدى مجموعات عمرية مختلفة، بما في ذلك المراهقين الذين يعانون السمنة.
كيفية القياس وإجراء الاختبار؟
لقياس محيط الرقبة، ضع شريط القياس أسفل تفاحة آدم عند الرجال أو منتصف الرقبة عند النساء مع مشدٍّ بسيط. يعتبر المحيط أكبر من 38 سم لدى الرجال أو أكثر من 34 سم لدى النساء علامة تستدعي مراجعة الطبيب لإجراء فحوص قلبية مفصلة.
