السكري يمكن أن يزيد من آلام الظهر ويعزز خطر تلف العمود الفقري

حذر الدكتور أرون إل. نايك، جراح الأعصاب في AIIMS، من أن ارتفاع مستوى السكر في الدم يضعف هياكل العمود الفقري تدريجياً ويزيد احتمال الإصابة بالعدوى، ما يجعل مرضى السكري أكثر عرضة لآلام الظهر المزمنة.

يقلل ضرر الأوعية الدموية الدقيقة الناتج عن السكري غير المنضبط من وصول المغذيات إلى الأقراص والفقرات، ما يضعف مرونة هذه الأنسجة ويسرع انحطاطها ويزيد من احتمالات الألم المستمر، وفق دراسة نشرت في Frontiers in Endocrinology.

تؤدي المركبات الناتجة عن ارتباط السكر بالبروتينات (المنتجات النهائية المتقدمة) إلى تصلب أنسجة العمود الفقري وفقدان المرونة، ما يشبه الشيخوخة المبكرة ويقلل قدرة الأقراص على التوسيد وامتصاص الصدمات.

مع تآكل الأقراص وضيق المسافات بين الفقرات يزداد الضغط على جذور الأعصاب، ويزيد الالتهاب الناتج عن ارتفاع السكر المزمن من آلام الأعصاب وإشعاع الألم إلى الساقين، بحسب دراسة كورية نُشرت في Scientific Reports.

يزيد السكري أيضاً من خطر حدوث عدوى في العمود الفقري مثل التهاب القرص أو العظم، وهذه العدوى قد تظهر بصمت على شكل ألم ظهر مستمر لا يختفي بالراحة.

متى تجب المراقبة وكيف تقلل المخاطر

ينبغي الانتباه إلى ألم الظهر المستمر الذي لا يتحسن بالراحة، والتنميل أو الإحساس بالحرقان في الساقين، وتصلب الصباح، خاصة لدى من لديهم تاريخ طويل من مرض السكري أو عدوى متكررة.

لتقليل المخاطر يُنصح بالتحكم الصارم بمستويات السكر (مثل الحفاظ على HbA1c أقل من 6.5)، وممارسة تمارين تقوية عضلات الظهر والمشي يومياً لتحسين حساسية الأنسولين وحركة العمود الفقري.

أكد الدكتور نايك أن حماية العمود الفقري لا تقل أهمية عن حماية القلب أو الكليتين أو العينين، لأن التعافي من الضرر في العمود الفقري غالباً ما يكون صعباً.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر