حذرت دراسة حديثة من أن الإعاقات الحسية مثل فقدان السمع وضعف البصر قد تزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية وفشل القلب، خصوصاً لدى متوسطي وكبار السن.
تابعت الدراسة أكثر من 11 ألف شخص في الصين تزيد أعمارهم على 45 عاماً ولم يكن لديهم تاريخ سابق مع أمراض القلب، بغرض معرفة العلاقة بين الخسارة الحسية ومخاطر القلب.
أظهرت النتائج أن من يعانون ضعف البصر فقط معرضون لخطر أعلى بنسبة 24% للإصابة بأمراض القلب، بينما يرتفع الخطر بنسبة 20% لدى من يعانون فقدان السمع فقط، ويصل إلى 35% عند من يجتمع لديهم فقدان السمع والبصر.
ويربط الباحثون هذه المخاطر بانخفاض النشاط البدني وصعوبات ممارسة الرياضة، إضافة إلى التأثيرات النفسية مثل القلق والاكتئاب والعزلة الاجتماعية، فضلاً عن عوامل وراثية والتهابات مزمنة وتغيرات فسيولوجية مرتبطة بالتقدم في العمر.
تشير توقعات منظمة الصحة العالمية إلى ازدياد الخسارة الحسية عالمياً، حيث من المتوقع أن يعاني نحو 2.5 مليار شخص من فقدان السمع بحلول عام 2050، فيما قد يصل عدد المصابين بضعف البصر إلى نحو 895 مليون شخص، ما يستدعي دمج الفحص المبكر والعلاج ضمن استراتيجيات الصحة العامة للحد من مخاطر أمراض القلب.
توصيات الخبراء
يوصي الخبراء بإجراء فحوص دورية للسمع والرؤية والتدخل المبكر باستخدام النظارات أو أجهزة السمع، إلى جانب تشجيع النشاط البدني والمشاركة الاجتماعية، مع التأكيد على أن تُعتبر الصحة الحسية جزءاً أساسياً من تقييم مخاطر القلب والأوعية الدموية لتحسين جودة حياة كبار السن والحد من احتمالات الإصابة بالنوبات والسكتات.