اشرب الماء باعتدال لأن الترطيب ضروري للصحة العامة، لكن توقيت وكمية الشرب مهمان وقد يؤثر الشرب بكثرة مباشرة بعد الوجبات على الهضم والراحة.
كيف يؤثر شرب كميات كبيرة من الماء أثناء الوجبات على عملية الهضم؟
تعتمد معدتك على العصارات المعدية من أحماض وإنزيمات لتفتيت الطعام، وشرب كميات كبيرة من الماء بعد الأكل مباشرة قد يُخفف هذه السوائل فيُبطئ العملية ويُقلل امتصاص العناصر الغذائية. وقد أشارت دراسة محكمة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية إلى أن شرب كميات كبيرة مع الوجبات قد يؤثر على الشعور بالشبع وعسر الهضم.
الأعراض التي قد تلاحظها بعد شرب الكثير من الماء بعد الوجبات
قد تشعر بالانتفاخ والثقل في البطن وعسر الهضم والغثيان كما قد تزداد مرات التبول وقد يظهر صداع خفيف أو تعب في حالات نادرة؛ وإذا تكررت هذه الأعراض فقد تكون علامة على شرب كمية من الماء أكبر من احتياجات جسمك بعد الوجبات.
مخاطر شرب الماء الزائد مع الوجبات
ينجم عن الإفراط تخفيف الإنزيمات الهضمية مما يبطئ الهضم، كما قد يقل امتصاص العناصر مثل الحديد وفيتامين ب12 نتيجة انخفاض الحموضة اللازمة للهضم، وإضافة لذلك يسبب الانتفاخ والشعور بعدم الراحة وقد يقلل الشهية للوجبات التالية، وفي حالات نادرة جداً قد يؤدي الشرب المفرط والسريع إلى نقص صوديوم الدم الذي يسبب غثياناً وصداعاً وارتباكاً وقد يهدد الحياة إن كان شديداً.
أفضل توقيت للترطيب وشرب الماء لتحسين الهضم
اشرب كوباً من الماء قبل الوجبة بنحو 30–60 دقيقة، وخلال الأكل اقتصِر على رشفات صغيرة بدلاً من تناول كميات كبيرة حتى تكتمل عملية الهضم بسلاسة.
استراتيجيات ذكية للترطيب
اختر الماء الدافئ أو بدرجة حرارة الغرفة لأنه ألطف على الجهاز الهضمي، وادخل أطعمة غنية بالماء مثل الخيار والبطيخ والحساء ضمن وجباتك، وقسّم شربك للماء على مدار اليوم بدلاً من شرب معظمها دفعة واحدة، وراقب عطشك واحتياجاتك الشخصية التي تختلف حسب مستوى النشاط والطقس والحالة الصحية.