تتميّز بذور الكتان بفوائد غذائية عالية رغم صغر حجمها، ومع أن بذور الشيا واليقطين ودوار الشمس مفيدة أيضًا، تبرز بذور الكتان كغذاء خارق بفضل احتوائها على بروتين نباتي وألياف والليجنان، وهي مركبات نباتية ذات خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للسرطان، كما تزوّد الجسم بحمض ألفا لينولينيك (ALA) من أحماض أوميغا‑3 الأساسية لصحة القلب.
فوائد بذور الكتان لمرضى متلازمة تكيس المبايض (PCOS)
تساعد الليجنان، كمصادر للإستروجين النباتي، على تعديل مستويات الإستروجين في الجسم ما قد يخفف من التقلبات الهرمونية ويسهم في تنظيم الدورة الشهرية ودعم الصحة الإنجابية، كما ذكرت دراسات نشرت في مجلات علمية متخصصة.
تعمل أحماض أوميغا‑3 الموجودة في البذور على تقليل الالتهاب المزمن، ما يحسّن حساسية الأنسولين — وهو أمر مهم لإدارة الوزن والاختلالات الأيضية المرتبطة بالمتلازمة — وقد أظهرت أبحاث في مجال الأيض الجزيئي فوائد واضحة في هذا الاتجاه.
يساعد المحتوى العالي من الألياف على زيادة الشعور بالشبع لفترات أطول، مما يسهم في تقليل كمية السعرات المستهلكة ويساعد في جهود فقدان الوزن؛ ويمكن إضافتها إلى العصائر أو الزبادي بسهولة كاستراتيجية عملية للتحكم في الجوع.
تُبطئ الألياف القابلة للذوبان في بذور الكتان من عملية الهضم فتنعم استقرار مستويات السكر في الدم، وهو تأثير أظهرته دراسات منشورة في مجلات العلاج التكميلي، ما يفيد النساء اللواتي يعانين من مقاومة الأنسولين ويقلل من تقلبات الشهية.
قد تساهم بذور الكتان في تحسين ملف الدهون من خلال خفض الكوليسترول الضار (LDL) ورفع الكوليسترول الجيد (HDL)، ما يقلل من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية التي تزيد لدى المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، وفقاً لنتائج أبحاث متخصصة.
تفيد الألياف أيضًا صحة الجهاز الهضمي عبر تحسين انتظام الحركات المعوية والوقاية من الإمساك، ما يدعم صحة الأمعاء عمومًا وقد يخفف بعض الأعراض الهضمية المصاحبة للاختلالات الهرمونية.
تُحسن الخصائص المضادة للالتهاب وأحماض أوميغا‑3 صحة الجلد وتقلل من التهيج وحب الشباب المرتبطين بالاضطرابات الهرمونية، ما يساعد على ترطيب البشرة وتقليل الالتهاب الموضعي بحسب دراسات في مجال التغذية.
تتمتع بذور الكتان بفعالية مضادة للالتهابات يمكن أن تقلل الالتهاب المنتشر في الجسم، وقد يؤدي تناولها بانتظام إلى تقليل الألم وعدم الراحة وتحسين جودة الحياة بحسب مصادر طبية وصحية معروفة.
