علامات تشير إلى أن مشاكل رؤيتك ناجمة عن نوبة صداع نصفي

تُسبّب بعض مشاكل الرؤية اضطرابات عصبية وليست دائمًا أسبابًا عينية، ومن هذه الأسباب الشائع الصداع النصفي الذي يرافقه عادة صداع شديد ولا يوجد علاج شافٍ له، لكن الأدوية قد تساعد في التحكم بأعراضه.

هل يؤثر الصداع النصفي على الرؤية؟

يحدث أحيانًا أن يسبق الصداع النصفي أو يصاحبه أعراض بصرية متنوعة، وهناك نوعان رئيسيان يؤثران على الرؤية: الهالة البصرية والصداع النصفي الشبكي. يؤثر الصداع النصفي الشبكي على عين واحدة فيعطي فقدانًا مؤقتًا للرؤية أو أضواء وامضة، بينما قد تشمل الهالة البصرية كلتا العينين مع بقع عمياء أو ضبابية أو وميض ضوئي مصحوبًا في كثير من الحالات بالصداع.

وفقًا لمؤسسة الصداع النصفي الأمريكية، يعاني حوالي 25–30% من المصابين بالصداع النصفي من أعراض الهالة، والهالة هي تغيرات حسية قد تسبق أو تصاحب الصداع وتشمل عادة عتمات متلألئة تُوصف كنقاط عمياء ذات حواف متعرجة أو متموجة قد تومض بين الضوء والظلام.

كيف تميّز أن المشكلة ناجمة عن صداع نصفي؟

تختلف اضطرابات الرؤية المرتبطة بالعين عن هالة الصداع النصفي من حيث المدة والطبيعة؛ فالمشكلات العينية تكون مستمرة أحيانًا مثل رؤية هالات حول الأشياء أو خطوط متعرجة أو ضبابية ثابتة أو بقع داكنة، أما هالة الصداع النصفي فتميل إلى أن تكون قصيرة الأمد وتظهر كخطوط متموجة وأضواء متلألئة ثم ثقوب سوداء تتوسع خلال 5–10 دقائق وتستمر عادة 5–60 دقيقة، وقد يتبعها صداع خلال ساعة. الهالة الحقيقية تكون غالبًا على جانب واحد من المجال البصري لكنها قد تُرى بكلتا العينين لأنها مصدرها الدماغ.

أعراض أخرى شائعة

تترافق مشاكل الرؤية المرتبطة بالصداع النصفي غالبًا مع ألم في جانب واحد من الرأس يتراوح من متوسط إلى شديد ويتفاقم مع النشاط البدني، وقد تصاحبها صعوبة في التحدث أو ارتباك، وغثيان وقيء، وحساسية للضوء والصوت، وشعور بالتعب والتوتر أو تغيرات في المزاج، وصعوبة في التركيز وتصلب الرقبة، وأحيانًا زيادة التبول أو رغبة ملحوظة في تناول طعام معين أو فقدان الشهية. عادة تختفي أعراض الهالة خلال ساعة.

استراتيجيات الإدارة

عند تكرار أو شدة الهالات المصحوبة بالصداع قد يصف الطبيب أدوية وقائية مثل حاصرات بيتا أو توبيراميت أو جابابنتين أو مضادات اكتئاب ثلاثية الحلقات، بالإضافة إلى مكملات مثل المغنيسيوم والريبوفلافين. في حالات الهالة دون صداع قد تُنصح أدوية بجرعات منخفضة كالأسبيرين أو حاصرات قنوات الكالسيوم. كما تُسهم تغييرات نمط الحياة في الوقاية، مثل تقليل التوتر والحصول على نوم كافٍ وتجنب المحفزات وممارسة الرياضة والتأمل يوميًا.

متى يجب استشارة الطبيب؟

يلزم التقييم الدقيق، بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، عند وجود هالات غير نمطية (مثلاً هالة مطولة أو ذات سمات غير مألوفة أو متعددة أو مصحوبة بفقدان الوعي) لاستبعاد السكتة الدماغية أو ورم دماغي أو حالات خطيرة أخرى. لذلك ينبغي أيضًا متابعة ضغط الدم والكوليسترول واتخاذ إجراءات وقائية مناسبة، ويجدر التنبه إلى أن صرع الفص القذالي قد يسبب هالات ملونة وأنماطًا بصرية معقدة يمكن تأكيدها بتخطيط كهربية الدماغ.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر