يسبب الإمساك انزعاجًا وامتلاءً في البطن، وقد يؤدي أيضًا إلى شعور بالغثيان الذي يؤثر على النشاط اليومي وجودة الحياة.
لماذا يؤدي الإمساك إلى الغثيان؟
تبطؤ أو توقف حركة الأمعاء يجعل الطعام والبراز يبقون داخل الجهاز الهضمي فترة أطول، وهذا الاحتباس يزيد الضغط على المعدة ويضعف قدرتها على تخلّص محتوياتها بصورة طبيعية، فترتدّ الإحساسات إلى المريض على شكل غثيان ورغبة في القيء، كما أن تناول طعام إضافي فوق تراكم الفضلات يفاقم الشعور بعدم الارتياح.
عوامل أخرى تزيد من الغثيان
لا يقتصر الغثيان على الإمساك فقط، فقد تسببه التهابات فيروسية أو بكتيرية في المعدة، أو قلة شرب الماء التي تؤدي إلى الجفاف، أو دوار الحركة والصداع النصفي، أو الحمل وارتجاع المريء، كما يمكن لبعض الأدوية التي تبطئ حركة الأمعاء أن تسبب الغثيان.
استراتيجيات علاجية فعالة
يمكن التخفيف من المشكلة بتغييرات يومية بسيطة مثل زيادة الألياف في الغذاء، وشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ليونة البراز، وتخصيص وقت ثابت للتبرز لتدريب الجهاز الهضمي، وممارسة نشاط بدني مثل اليوغا أو المشي السريع، بالإضافة إلى تناول وجبات خفيفة سهلة الهضم وتجنّب الأطعمة الدسمة، واستخدام الزنجبيل أو شاي الأعشاب كوسائل طبيعية لتقليل الغثيان.
متى يجب زيارة الطبيب
يجب مراجعة الطبيب فورًا إذا استمر الإمساك لعدة أيام دون تحسن، أو ظهر دم في البراز، أو ظهرت حمى غير مبررة، أو حدث قيء مستمر يمنع تناول الطعام والسوائل، إذ يتطلب ذلك تحديد السبب الحقيقي ومنع المضاعفات.
