ناقش اللقاء عدة محاور رئيسية، من أبرزها أثر الشمول المالي على تمكين النساء والاعتراف بأعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر وتأثيرها على وصول النساء إلى الفرص الاقتصادية، إلى جانب استعراض أفضل الممارسات في الدول العربية والأدوات المستخدمة لقياس تقدم الشمول المالي.
التجربة المصرية ومشروع “تحويشة مصر”
عرضت نشوى مصطفى، القائم بأعمال المديرة الوطنية لبرنامج الشمول المالي بالمجلس، تجربة مشروع “تحويشة مصر” لمجموعات الادخار والإقراض الرقمي كنموذج عملي لتمكين المرأة وتعزيز الشمول المالي.
أوضحت مصطفى كيف يساهم المشروع الذكي في دمج النساء في المنظومة المصرفية الرسمية من خلال محو الأمية الرقمية ورفع الوعي المالي، مع توفير آليات رقمية مرنة للادخار والإقراض.
استعرضت العرضية النتائج الملموسة التي أظهرت قدرة المشاركات على الادخار المنتظم والحصول على قروض صغيرة ميسرة أتاحتهن إطلاق مشروعات صغيرة مدرّة للدخل، مما حسّن مستوى معيشتهن وزاد مساهمتهن في أسرهن ومجتمعاتهن.
كما أبرز اللقاء دور المشروع في تمكين النساء من مواجهة التحديات المفاجئة، خاصة أثناء الأزمات، وتعزيز ثقافة التعاون والتضامن المجتمعي بين المشاركات.
أشاد المشاركون بالتجربة المصرية واعتبروا مشروع “تحويشة مصر” نموذجًا رائدًا يُحتذى به في المنطقة العربية لربط التمكين الاقتصادي للمرأة بتعزيز الشمول المالي وتحويل أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر إلى فرص اقتصادية حقيقية.