أوضحت الدراسة أن الكميات الكبيرة من المحليات الصناعية تبلغ نحو 191 ميليغرام يومياً، أي ما يعادل علبة واحدة من المشروبات الغازية المخصصة للحمية، بينما تشير الكميات القليلة إلى حوالى 20 ميليغرام يومياً.
نتائج التأثيرات المعرفية
أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا جرعات عالية من المحليات عانوا تدهوراً في القدرات الإدراكية المتعلقة بالذاكرة والكلام والتفكير أسرع بنحو 62%، وهو ما يعادل شيخوخة إضافية للدماغ لمدة 1.6 سنة على مدى ثماني سنوات، وكان التأثير أكبر بين المشاركين الذين تقل أعمارهم عن 60 عاماً والأشخاص المصابين بالسكري.
من بين المواد الشائعة التي تم تناولها الأسبارتام والسكرالوز وأسيسلفام البوتاسيوم والإيريثريتول والزيليتول والسوربيتول، وتوجد هذه المحليات على نطاق واسع في المشروبات الغذائية والزبادي وقطع البروتين.
وفي المقابل، لم يرتبط تناول السكر الطبيعي بتراجع المؤشرات الإدراكية.
دراسات سابقة وآليات محتملة
حذرت دراسات سابقة من مخاطر محتملة مرتبطة ببعض المحليات؛ ففي التجارب المختبرية رفعت مادة الإريثريتول مستويات الإجهاد التأكسدي وقللت من إنتاج أكسيد النيتريك في الخلايا البطانية، مما قد يضعف الدورة الدموية في الدماغ ويزيد من احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية.
أما السكرالوز فقد أثر على منطقة ما تحت المهاد المسؤولة عن التحكم في الشهية، مسبباً زيادة النشاط في المناطق المرتبطة بالدوافع ومعالجة المعلومات الحسية، وقد تفسر هذه التغييرات زيادة الشهية أو الرغبة الشديدة في تناول الحلويات لدى بعض الأشخاص.
تُعزز هذه النتائج المخاوف بشأن التأثير طويل المدى للمحليات الصناعية على الجهاز القلبي الوعائي والدماغ.
نقلاً عن روسيا اليوم