تُستخدم الألوان في التواصل بين الحيوانات الاستوائية لأغراض متعددة مثل جذب الشريك، أو تحذير الحيوانات المفترسة من السم، أو التمويه.
يقول أوسكار بويبلا، عالم بيئة الأسماك، إن الطيور عادةً تحصل على أصباغ ملونة مثل الكاروتينات الحمراء والبرتقالية والصفراء من غذائها، وتستفيد من هذه الألوان القوية لجذب الشريك وفرض الهيمنة.
تستعمل الأسماك والرخويات هياكل مجهرية داخل خلاياها لتغيير مسار الضوء وتشتيته، ما يغيّر لونها ويخدم التمويه. وفي المياه، يُمتص اللون الأحمر بسرعة، فغالبًا ما يصبح الأحمر وسيلة فعّالة للاختفاء، بينما تساعد الألوان الزاهية في الشعاب المرجانية على كسر الظلال وإخفاء الأسماك الصغيرة في المياه الصافية.
تختلف حاسة البصر بين الكائنات، ولذلك قد تبدو الألوان متباينة جدًا للبشر مقارنةً بغيرنا من الحيوانات؛ وهذان الاختلافان في الإدراك والضوء يدفعان الأنواع لاستخدام ألوان وتراكيب بصرية تناسب بيئتها.
يوضح روبرتو أربور أن التنوع الكبير في الغابات المطيرة وغيرها من المواطن الاستوائية يزيد حاجة الكائنات لتمييز أفراد نوعها عن غيره، كما أن توافر الطاقة والغذاء والمناخ المعتدل يسمح للأنواع باستثمار طاقة أكبر في ألوان زاهية.