ابدأي بالاهتمام بصحتك بعد الثلاثين لأن الجسم يبدأ في إظهار تغيرات داخلية قد لا تُرى فورًا، وفي هذه المرحلة تواجه النساء تحديات صحية تتطلب عناية خاصة، وهناك أخطاء شائعة قد تؤثر سلبًا على الصحة الجسدية والنفسية على المدى الطويل.
تتغير الهرمونات والتمثيل الغذائي والصحة الإنجابية بعد الثلاثين، ومع ذلك تتجاهل كثير من النساء الفحوصات الروتينية مثل فحوصات الغدة الدرقية ومسحات عنق الرحم وفحص الثدي لأسباب تتعلق بضيّق الوقت أو الخوف من النتائج؛ احرصي على الفحص السنوي ولا تتجاهلي علامات التعب أو عدم انتظام الدورة أو الألم المستمر لأن الوقاية تقي من مشكلات أكبر لاحقًا.
ينخفض معدل كثافة العظام بعد الثلاثين مما يزيد خطر هشاشة العظام ومشكلات المفاصل إذا غُفِل الاهتمام بتمارين القوة والتغذية السليمة؛ أدخلي تمارين تحمل الوزن واليوجا وتمارين المقاومة في روتينك وتناولي أطعمة غنية بالكالسيوم وفيتامين د لأن حتى دقائق قليلة من المقاومة تُحدث فرقًا طويل الأمد.
تعاني كثير من النساء ضغوطًا نفسية نتيجة التوازن بين العمل والأسرة والالتزامات الاجتماعية، وغالبًا تُهمَل الصحة النفسية لاعتقاد أن الأولوية للجانب الجسدي؛ اجعلي التأمل وتدوين اليوميات أو الاستشارة النفسية جزءًا من روتينك، فالعناية بالجانب النفسي لا تقل أهمية عن العناية بالجسم.
تظهر الخطوط الدقيقة والتصبغات وفقدان النضارة في البشرة بعد الثلاثين، وبعض النساء يفرطن في استخدام منتجات قاسية أو يتجاهلن واقي الشمس؛ اتبعي روتينًا بسيطًا يتضمن تنظيفًا ومرطبًا وواقي شمس يومي لأن الواقي ضروري حتى في الأيام الغائمة لحماية البشرة وتأخير علامات الشيخوخة.
تلجأ بعض النساء إلى حميات صارمة للحفاظ على الوزن، ما يسبب نقصًا في العناصر الغذائية ويخل بعملية الأيض؛ ركزي على نظام متوازن يحتوي أطعمة كاملة وبروتينات ودهون صحية وكربوهيدرات معقدة، فالثبات على نمط صحي أفضل من التغيرات القاسية المؤقتة.
يُضحِّي الكثيرون بساعة النوم بسبب العمل المتأخر أو تصفح الإنترنت أو مسؤوليات المنزل، وهذا يؤثر في الهرمونات والجلد والمناعة؛ احرصي على سبع إلى ثماني ساعات نوم جيدة باتباع روتين للاسترخاء قبل النوم، وتخفيف الإضاءة وتقليل الشاشات لتعزيز جودة الراحة.