ما هو تكلس الشرايين التاجية: أسبابه وأعراضه وطرق علاجه

يُعد تكلس الشرايين التاجية مشكلة صحية شائعة تزداد مع التقدم في العمر، ويصفه الأطباء بالخطر الصامت لأنّه قد يتقدّم دون أعراض واضحة حتى يصل إلى مرحلة متقدمة تؤثر على تدفق الدم إلى القلب وتعرضه لمضاعفات خطيرة، وفقًا لموقع كليفلاند كلينيك.

ما هو تكلس الشرايين التاجية؟

يحدث تكلس الشرايين التاجية نتيجة تراكم رواسب الكالسيوم داخل جدران الشرايين التي تغذي عضلة القلب بالدم المحمّل بالأكسجين، وعادة ما يتبع ذلك سنوات من تصلب الشرايين الناتج عن ترسب الدهون والكوليسترول، ما يؤدي إلى تضييق مجرى الدم وفقدان مرونة الشرايين. ومع مرور الوقت قد يصبح التكلس شديدًا إلى درجة تعيق العلاجات التقليدية وتزيد من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية أو النوبات القلبية، كما يُعد تكلس الشرايين مؤشرًا قويًا على وجود مرض الشريان التاجي.

أظهرت الدراسات أن أكثر من 90% من الرجال فوق السبعين يعانون بدرجات متفاوتة من التكلس، فيما تصاب النساء بنسب أقل قليلًا بسبب الحماية النسبية لهرمون الاستروجين قبل انقطاع الطمث.

أسباب وعوامل خطر تكلس الشرايين

يزيد خطر الإصابة بتكلس الشرايين لدى المصابين بأمراض الكلى المزمنة أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول الضار، كما ترفع السمنة والخلفية العائلية لأمراض القلب من الاحتمال، ويعد التدخين من أبرز العوامل التي تسرّع ترسب الكالسيوم داخل الشرايين.

الأعراض والتطور

لا يشعر معظم المصابين بأي أعراض في المراحل الأولى، ومع تطور الحالة قد يظهر ألم في الصدر يعرف بالذبحة الصدرية أو ضيق في التنفس، وقد تتطور الحالة إلى نوبة قلبية مفاجئة إذا انقطع تدفق الدم عن جزء من عضلة القلب.

التشخيص

يعتمد التشخيص بشكل أساسي على الفحوص التصويرية، وأشهرها فحص الكالسيوم التاجي بواسطة الأشعة المقطعية الذي يقيس كمية وكثافة رواسب الكالسيوم ويعطي ما يعرف بدرجة أجاتستون، وهذه الدرجة تعكس حجم الخطر واحتمالية حدوث مضاعفات خلال السنوات المقبلة.

العلاج والوقاية

لا يوجد إجراء طبي يزيل التكلس بالكامل حاليًا، لكن يمكن التحكم في تقدمه عبر أدوية خفض الكوليسترول مثل الستاتينات، وضبط ضغط الدم ومستويات السكر، إلى جانب تغيير نمط الحياة بالتوقف عن التدخين وممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي يقلل الدهون المشبعة ويزيد من الخضروات والفواكه. وفي الحالات الشديدة قد يلجأ الأطباء إلى إجراءات متقدمة مثل تفتيت التكلس داخل الأوعية بالموجات أو استئصال اللويحات مع إمكانية تركيب دعامات لإبقاء الشريان مفتوحًا. وتظل الوقاية عبر السيطرة المبكرة على عوامل الخطر والحفاظ على وزن صحي والنشاط البدني والتقليل من الأملاح والسكريات أفضل وسيلة للحد من تراكم الكالسيوم داخل الشرايين.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر