يستيقظ بعض الأشخاص ليجدوا شفاههم متورمة في الصباح، وقد يكون هذا التورم بسيطًا يزول خلال ساعات أو علامة لمشكلة طبية تحتاج متابعة فورية، ولذلك من المهم معرفة الأسباب المحتملة وكيفية التعامل مع كل حالة والتمييز بين العرض العابر والخطير.
الأسباب المحتملة
ردود الفعل التحسسية
تسبب الحساسية انتفاخًا مفاجئًا في الشفاه أحيانًا بعد تناول أطعمة معينة مثل المكسرات أو المأكولات البحرية أو منتجات الألبان أو بعض الفواكه، كما قد تكون الأدوية مثل المضادات الحيوية أو المسكنات أو بعض المكملات الغذائية هي المسبب، وقد تؤدي لدغات الحشرات أثناء النوم إلى تورم محلي، وفي حالات التحسس الشديدة قد يحدث التأق المصحوب بصعوبة في التنفس وهبوط ضغط الدم مما يستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً.
الالتهابات الجلدية والفموية
تسبب الفيروسات مثل فيروس الهربس البسيط فقاعات مؤلمة حول الشفة، وقد تؤدي العدوى البكتيرية إلى التهاب نسيجي محمر وساخن ومتورم، كما يمكن أن تظهر عدوى فطرية في زوايا الفم فتخلق انتفاخًا والتهابًا موضعيًا.
مشاكل الأسنان واللثة
قد يمتد خراج الأسنان أو التهاب جذور الأسنان إلى الأنسجة المحيطة فيسبب تضخم الشفة، كما أن الإجراءات السنية التي تستخدم التخدير الموضعي قد تترافق مع تورم يزول خلال ساعات أو أيام.
الصدمات الميكانيكية
قد يحدث التورم نتيجة عض الشفاه عن غير قصد أثناء النوم أو الضغط المستمر على الوجه بسبب وضعية النوم أو وجود جروح صغيرة غير ملحوظة تتفاقم بفعل الالتهاب.
أسباب عصبية وعضلية
يسبب شلل بيل ضعفًا مفاجئًا في عضلات الوجه قد يصاحبه تغير مظهري للشفاه، كما توجد متلازمات نادرة مثل متلازمة ميلكيرسون-روزنتال التي تتميز بنوبات متكررة من تورم الشفاه.
أسباب مزمنة أو خطيرة
قد يكون التورم ناجمًا عن أورام حميدة أو خبيثة في الشفاه أو عن أمراض مناعية ذاتية تؤثر على الأوعية الدموية والأنسجة وتستدعي تقييمًا متخصصًا.
متى يكون التورم خطيرًا؟
يتطلب التورم مراجعة طبية عاجلة إذا صاحبته صعوبة في التنفس أو البلع، أو إذا استمر لأكثر من يوم دون تحسن، أو تكرر بانتظام دون سبب واضح، أو ظهر مع وجود كتل صلبة أو قروح لا تلتئم.
طرق العلاج
تعمل الكمادات الباردة على تقليل الانتفاخ، ويمكن استخدام مرطبات تحتوي على مواد مهدئة مثل جل الصبار وتجنب حكّ أو عضّ المنطقة، أما العلاج الطبي فيشمل مضادات الهيستامين لحالات الحساسية، والكورتيزون في الحالات الشديدة، واستخدام المضادات الحيوية أو المضادات الفيروسية عند وجود عدوى، وقد يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا أو علاجات متخصصة في حالات الأورام.
الوقاية والنصائح
ينبغي استخدام واقٍ من الشمس مخصص للشفاه، والحفاظ على نظافة الفم والأسنان، ومعرفة وتجنب الأطعمة أو الأدوية المسببة للحساسية، والحفاظ على ترطيب الشفاه لتقليل التشققات التي قد تؤدي لالتهاب أو تورم.