رحبت الكاتبة نوال مصطفى، مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة جمعية أطفال السجينات، بالدكتورة رنا دجاني صاحبة المبادرة، وبجيني أيمن من أشوكا، والمدربة غفران أبو ضي، وبفريق عمل الجمعية بقيادة المهندس طارق عيسى ومديرة وحدة الدعم المتكامل سمر أحمد ومجموعة المتدربات من شباب الجمعية.
أكدت مصطفى، الحائزة على لقب “صانع الأمل في الوطن العربي” 2018، أن المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز دور القراءة كأداة للتنمية وبناء وعي جديد لدى الأطفال، محذرة من أن انتشار الهواتف المحمولة والألعاب الإلكترونية يهدد حب القراءة لدى الأجيال المقبلة.
نبذة عن المبادرة والتدريب
قدمت الدكتورة رنا دجاني شرحًا لمبادرتها “نحن نحب القراءة” مبينة فكرتها الرائدة في غرس عادة القراءة لدى الأطفال داخل المجتمعات العربية، وأن المشروع لاقى رواجًا وانتشارًا في العالم العربي وله سفراء حول العالم، معربة عن أملها أن تكون جمعية أطفال السجينات من الأوائل في تبنيه بمصر.
أوضحت دجاني أن التدريب الذي يستمر يومين يتضمن التعرف على أساسيات وأهمية القراءة، والطريقة الصحيحة للقراءة بصوت عالٍ لجذب الأطفال وجعلها عادة محببة، وكيفية حكي القصص بالأداء والنطق السليم للكلمات.
استعرض طارق عيسى، مدير التخطيط والمشروعات في الجمعية، دور الجمعية في هذا التعاون وقدم المشاركات في الورشة مشيدًا بالتزامهن وحماسهن.
رحبت المدربة الأردنية غفران أبو ضي بالمتدربات معربة عن سعادتها بالمشاركة في تدريب كوادر قادرة على نشر ثقافة القراءة داخل المجتمع المصري.
أشارت غفران إلى أن المبادرة بدأت في الأردن بعدما لاحظت د. رنا دجاني ضعف اهتمام الأطفال بالقراءة، فشرعت في نشر فكرة القراءة للمتعة بين أطفال حيها بعيدًا عن التلقين، في شكل قصصي يوسع الخيال والمواهب ويعزز الانتماء والهوية من خلال اللغة العربية الفصحى.
يهدف مشروع “نحن نحب القراءة” إلى تدريب متطوعات محليات لنشر ثقافة القراءة بين الأطفال بما يسهم في تنمية مهاراتهم الفكرية والإبداعية وبناء مجتمع أكثر وعيًا ومعرفة.
درّبت الجلسة التدريبية الأولى المتطوعات على طرق القراءة بصوت عالٍ وخلوها من الأخطاء اللغوية، وبيّنت الأخطاء الشائعة وطريقة تصحيحها عند القراءة للأطفال.
تأسست جمعية أطفال السجينات عام 1990 على يد الكاتبة الصحفية نوال مصطفى، وتهدف إلى دعم النساء الغارمات وأطفالهن وإعادة دمجهن في المجتمع من خلال برامج إنسانية وتنموية متكاملة، وقد تبنت الجمعية خلال ثلاثة عقود مبادرات في مجالات التعليم والتمكين الاقتصادي والرعاية الصحية والنفسية لتوفير حياة أكثر كرامة للفئات الأكثر تهميشًا.