استمتع بنوم هادئ ومريح لأن الجسم يحتاجه للتعافي بعد يوم طويل؛ النوم يعيد طاقة الجسم، ويقوّي المناعة، ويحسّن صفاء الذهن والتركيز والذاكرة، وينظّم الهرمونات ويدعم صحة القلب، كما يخفّض التوتر ويقلّل الالتهابات.
أظهرت دراسات أن قصر مدة النوم والأرق يرتبطان بارتفاع مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات المرتبطة بها، ويؤثر اضطراب النوم على القلب عبر الالتهاب، واختلال الجهاز العصبي اللاإرادي، واضطراب الأيض.
النوم على الجانب الأيسر
يساعد النوم على الجانب الأيسر في تقليل ارتجاع المريء، وهذا يمكن أن يدعم صحة القلب لأن الارتجاع مرتبط بزيادة مخاطر أمراض القلب، لكن بعض الأبحاث أظهرت أن وضعية الجانب الأيسر قد تغيّر موضع القلب قليلاً بفعل الجاذبية ما يؤثر على نشاطه الكهربائي، وقد تكون هذه التغييرات مهمة لدى من لديهم مشاكل قلبية معينة.
النوم على الجانب الأيمن
أظهرت دراسات أن القلب يكون أكثر استقرارًا وتكون تغييرات تخطيط القلب أقل وضوحًا عند النوم على الجانب الأيمن، وقد يكون هذا الخيار مناسبًا لمرضى قصور القلب، ولا توجد أدلة كافية على أن النوم على الجانب الأيمن يعيق تدفق الدم إلى القلب.
النوم على الظهر
لا يُنصح عمومًا بالنوم على الظهر لمرضى القلب لأن هذه الوضعية قد تزيد انسداد مجرى الهواء وتفاقم انقطاع النفس النومي، مما يخفض تشبع الأكسجين أثناء النوم ويزيد مخاطر القلب والأوعية الدموية، وتشير دراسات حديثة إلى أن انقطاع النفس الانسدادي الموضعي يحدث غالبًا لدى النائمين على الظهر مع مخاطر قلبية ملحوظة.
النوم على البطن
ينصح مرضى القلب عادة بتجنّب النوم على البطن لأن هذه الوضعية قد تصعّب التنفس وتضغط على العمود الفقري وتسبب آلامًا في الرقبة تعيق النوم الجيد، وهو عامل مهم لصحة القلب بشكل غير مباشر.
مع أن هذه الأبحاث توفر دلائل على وضعيات النوم المفيدة أو الضارّة لصحة القلب، استشر طبيبك قبل تغيير وضعية نومك لتجنب أي مخاطر محتملة.