يحدث الجفاف عندما يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل، وعادةً ما يرتبط ذلك بالحرارة العالية أو التعرض للشمس أو ممارسة الرياضة بشكل مكثف دون تعويض السوائل المفقودة.

أمراض قد تسبب الجفاف

الداء البطني (السيلياك)

يتلف الداء البطني بطانة الأمعاء الدقيقة لدى الأشخاص الذين يتحسسون من الجلوتين، مما يعيق امتصاص العناصر الغذائية ويؤدي أحيانًا إلى الإسهال المزمن، وهذا الفقد المتكرر للسوائل يرفع خطر الجفاف.

التهاب القولون التقرحي

يُسبب التهاب القولون التقرحي التهابات وقرحًا في بطانة القولون، فتتأثر قدرة الأمعاء على امتصاص الماء والكهارل مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، ويؤدي الإسهال المائي المتكرر إلى خسارة كبيرة في السوائل والإلكتروليتات.

مرض السكري

يزيد ارتفاع السكر في الدم من عبء الكليتين لإعادة امتصاص الجلوكوز، فيؤدي ذلك إلى زيادة التبول وفقدان السوائل، وبالتالي قد يصاب المريض بالجفاف إذا لم يعوّض ما يفقده من سوائل.

متلازمة عدم انتظام دقات القلب الوضعي (POTS)

تؤدي هذه المتلازمة إلى هبوط ضغط الدم وتسارع النبض عند الوقوف، مما يعيق وصول الدم إلى الدماغ ويُسبب دوارًا، كما قد تتداخل مع قدرة الجسم على الاحتفاظ بالسوائل وتزيد بذلك خطر الجفاف.

السرطان

تختلف حاجة مريض السرطان للسوائل حسب نوع المرض والعلاج، فسرطانات الجهاز الهضمي تُعرض المصاب لخطر أعلى للجفاف بسبب الغثيان والقيء والإسهال أو صعوبة البلع التي قد تقلل تناول السوائل.

التهاب المعدة والأمعاء

ينتج التهاب المعدة والأمعاء غالبًا عن عدوى فيروسية أو تسمم غذائي، ويصاحبه قيء وإسهال يؤديان إلى فقدان سريع للسوائل والكهارل، لذا يعد الجفاف من أكثر المضاعفات شيوعًا.

فرط نشاط الغدة الدرقية

يزيد فرط نشاط الغدة الدرقية من معدل الأيض ودرجات الحرارة والتعرق وقد يسبب إسهالًا، وكلها عوامل تساهم في فقدان السوائل، وفي الحالات الشديدة مثل عاصفة الغدة الدرقية قد يحدث جفاف حاد ومضاعفات قلبية.

الوقاية

اشرب كميات كافية من الماء بانتظام خاصة في الطقس الحار أو أثناء النشاط البدني، وتناول الفواكه والخضروات الغنية بالماء وحاول تقليل الأطعمة المالحة والاعتدال في الكافيين، وعلى المصابين بالأمراض السابقة مراجعة الطبيب لوضع خطة غذائية وعلاجية مناسبة للوقاية من الجفاف.