أربع إشارات خفية لانخفاض مستوى السكر في الدم

يُعدّ الجلوكوز أو السكر مصدرًا أساسيًا للطاقة، ولكن قد يؤدي بعض الحالات الصحية إلى انخفاض سكر الدم (نقص سكر الدم)، وهو هبوط مستويات الجلوكوز في الدم عن المعتاد؛ ويرتبط غالبًا بمرض السكري لكنه قد يحدث لأي شخص، خاصة من يتخطى وجباته أو يمارس الرياضة بشكل مفرط، وبما أن الجلوكوز هو مصدر طاقة رئيس للدماغ فإن أي انخفاض، ولو طفيف، قد يسبب تغيّرات ملحوظة في المزاج والشهية ومستويات الطاقة.

علامات خفية لانخفاض السكر

قد تستيقظ في الليل وتشعر بجوع شديد؛ هذا قد يدل على هبوط مستوى السكر أثناء النوم لأن الجسم يرسل إشارات لاستعادة التوازن. يحدث هذا شائعًا لدى مرضى السكري ولكنه قد يحدث أيضًا لمن يتخطون عشاءهم أو يأكلون وجبات غنية بالكربوهيدرات قبل النوم. يعيق الجوع المتكرر نمط النوم ويزيد التعب خلال اليوم، ويمكن أن يساعد تناول عشاء متوازن يحتوي على البروتين والألياف والدهون الصحية في منع هذا الانهيار. وأظهرت أبحاث أن جودة النوم الأفضل تصاحب تذبذبات أقل في نسبة السكر أثناء الليل، مما يبرز أهمية استقرار الجلوكوز للحصول على نوم كافٍ.

قد تدل الرغبة الشديدة والمتكررة في تناول الحلويات أو الأطعمة السكرية على انخفاض مستوى السكر، لأن الجسم يبحث عن مصدر طاقة سريع. قد تمنح هذه الأطعمة ارتياحًا مؤقتًا لكنها تؤدي إلى ارتفاعات وسقوط متتابع في مستوى الجلوكوز، ما يفاقم المشكلة. لذلك يفضل تناول وجبات خفيفة متوازنة مثل فاكهة مع مكسرات أو زبادي مع بذور لتوفير طاقة تُطلق تدريجيًا.

إذا شعرت بدوخة أو دوران مفاجئ فقد يكون ذلك علامة على هبوط حاد في سكر الدم، لأن الدماغ يعتمد على الجلوكوز للطاقة، وحتى نقص طفيف يؤثر على التركيز والتوازن. قد يُفسر الكثيرون هذا الشعور خطأً على أنه تعب أو جفاف، لكن تكراره، لا سيما بعد فترات طويلة من الصيام، يستدعي الانتباه وتناول وجبات صغيرة ومتوازنة أثناء اليوم لتجنبه. وتشير دراسات إلى أن نقص السكر يضعف الوظائف الإدراكية والحركية، ما يزيد المخاطر في الأنشطة اليومية.

قد تلاحظ تغيرات مفاجئة في المزاج مثل التهيج أو القلق أو الحزن بدون سبب واضح؛ يعود ذلك لصعوبة الدماغ في تنظيم المزاج عند نقص الطاقة من الجلوكوز. إذا تحسّن انفعالك بعد تناول الطعام فذلك مؤشر قوي أن تقلبات مزاجك مرتبطة بانخفاض السكر. تُظهر أبحاث أن التذبذب الأعلى في مستويات الجلوكوز يرتبط بتقلبات مزاجية أكثر، خاصة لدى المصابين بالسكري، ولذلك يساعد التنظيم الغذائي والمتابعة على استقرار المزاج.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر