تؤثر نوعية الطعام على صفاء الذهن والكسل الذهني، فالدماغ يستهلك نحو 20% من إجمالي الطاقة بالجسم وما نأكله قد يزيد حدة الذهن أو يسبّب الخمول.
أفضل الأطعمة لوضوح العقل
يُعد سمك السلمون البري مصدرًا غنيًا بحمض DHA من أوميغا‑3 الضروري لتكوين الخلايا العصبية والحفاظ على سلامة أغشية خلايا الدماغ، وقد ارتبط تناول أوميغا‑3 بتحسن الانتباه وتقليل التباطؤ الإدراكي.
يحمي التوت الأزرق الدماغ بفضل الأنثوسيانين، وهي مضادات أكسدة تقلل الالتهابات وتعزز ترابط الخلايا العصبية، وأظهرت تجارب سريرية أن تناول التوت الأزرق يحسن الذاكرة والتعلم ويؤخر التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.
يعزز الأفوكادو صفاء الذهن بوجود دهون أحادية غير مشبعة تحافظ على أغشية الخلايا العصبية وتحسن تدفق الدم إلى الدماغ، ما يوفر الأكسجين والمغذيات اللازمة للأداء الذهني.
يُعد البيض مصدرًا مهمًا للكولين الغذائي الذي يساهم في صنع الناقل العصبي الأستيل كولين المرتبط بالذاكرة والانتباه، وتناول كميات كافية من الكولين يساعد على تسريع التذكر وحل المشكلات.
يساهم زيت الزيتون، بفضل مركباته المتعددة الفينولات ومضادات الأكسدة، في حماية الدماغ من الإجهاد التأكسدي وتأخير علامات الشيخوخة العصبية، وهو جزء أساسي من النظام المتوسطي المفيد للدماغ.
تُخفف الخضراوات الورقية مثل السبانخ والكرنب الالتهابات وتدعم الخلايا العصبية لأنها غنية بحمض الفوليك وفيتامين ك والمغنيسيوم واللوتين، وتشير الدراسات إلى أن تناولها يوميًا يبطئ التراجع المعرفي مع التقدم في العمر مقارنةً بنوبات قليلة في الأسبوع.
أسوأ الأطعمة لوضوح الدماغ
يسبب السكر المكرر ارتفاعًا حادًا في سكر الدم يتبعه انهيار يضُرّ بالتركيز ويجهد الدماغ، وترتبط الأطعمة الغنية بالسكر بفقدان الذاكرة وزيادة مخاطر الخرف.
تنتج زيوت البذور مثل كانولا وصويا مركبات مسببة للالتهابات عند معالجتها بدرجات حرارة عالية، والاستهلاك المستمر لها قد يؤدي إلى التهاب عصبي يسبب تشوشًا وتدهورًا في الأداء الذهني.
تخل الأطعمة فائقة المعالجة بتوازن سكر الدم والنواقل العصبية، والاستهلاك اليومي المنتظم لها مرتبط بارتفاع خطر القلق والاكتئاب وتدهور القدرات المعرفية.
تُغير المحليات الصناعية توازن الدماغ والأمعاء وقد تسبب نقصًا في الانتباه، وتشير بعض الدراسات إلى أن المحليات مثل الأسبارتام والسكرالوز قد تؤثر سلبًا على المزاج والذاكرة.
كيف يؤثر الطعام على الدماغ؟
يغذي الطعام الجيد مرونة الدماغ في تكوين دوائر عصبية جديدة ويحسن الدورة الدموية ويقلل الالتهابات ويحافظ على توازن نواقل مثل الدوبامين والأستيل كولين، بينما تسبب الأطعمة المصنعة والسكرية اضطرابًا في توازن السكر وإجهادًا تأكسديًا يضعف الذاكرة والقدرة الذهنية.
يعتمد صفاء الذهن إلى حد كبير على التغذية، فاتباع نظام غني بالأطعمة الكاملة والمغذية مثل السلمون والتوت الأفوكادو والبيض، وتجنب الإفراط في السكر وزيوت البذور والوجبات المصنعة، يساعد في الحفاظ على وضوح الذهن على المدى الطويل.