أوضحت دراسة حديثة نُشرت في مجلة PLOS Biology ونقلت نتائجها قناة سي إن إن أن تراجع التنوع البيولوجي وانقراض بعض الكائنات أمر حقيقي، لكنه لم يصل بعد إلى مستوى “الانقراض الجماعي” الذي يُعرَف عادة بفقدان 75% من الأنواع خلال فترة جيولوجية قصيرة.
أظهرت الدراسة أن نحو 102 جنسًا من النباتات والحيوانات انقرضت منذ عام 1500، من بينها طيور الدودو، وحيوان ستيلر البحري، وأنواع من السلاحف العملاقة. وحدثت معظم هذه الانقراضات في الجزر حيث تكون النظم البيئية أكثر هشاشة أمام الأنواع الغازية وتدخل الإنسان.
ورغم أن بعض العلماء يرون أن سرعة اختفاء الكائنات خلال القرن الماضي غير مسبوقة، أشارت الدراسة إلى أن معدلات الانقراض ربما تباطأت خلال المئة عام الأخيرة بفضل جهود الحفاظ على البيئة وحماية بعض الأنواع، خاصة بين الثدييات والطيور.
إلا أن باحثين آخرين يحذرون من أن العالم يشهد فقدانًا أسرع للتنوع البيولوجي مقارنة بأي وقت في المليون سنة الماضية، ويرون أن الانقراض السادس واقع قائم نتيجة تدمير المواطن الطبيعية والصيد الجائر والتلوث وتغير المناخ، ويتحمّل البشر مسؤولية ذلك.
في النهاية، يُعد فقدان كل نوع من الكائنات مأساة لا تُعوَّض، ويؤكد ضرورة حماية التنوع البيولوجي كحاجة وجودية لمستقبل الأرض.