حذّر الدكتور دميتري يارانوف، اختصاصي أمراض القلب، من أن الإفراط في استهلاك البروتين، خاصة من المصادر الحيوانية، يشكّل عامل خطر خفي يهدّد شباب الثلاثينيات والأربعينيات بنوبات قلبية مبكرة دون سابق إنذار.
وأشار إلى أن المظهر الخارجي الرياضي والعضلات المشدودة قد يخفيان مشاكل داخل الأوعية الدموية، فهناك مرضى بلياقة ظاهرية تعرّضوا لنوبات مفاجئة دون أي أعراض تحذيرية.
وأوضح أن تناول كميات مفرطة من البروتين على مدى سنوات، لا سيما من اللحوم الحمراء والمصادر الحيوانية الأخرى، قد يؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول الضار (LDL)، وضعف بطانة الأوعية الدموية، والتهابات مزمنة صامتة، وبداية مبكرة لتصلّب الشرايين.
أوضح كذلك أن انخفاض دهون الجسم أو البنية الجسدية القوية لا يضمنان صحة القلب، فالمظهر الرياضي لا يمنع بالضرورة حدوث نوبة قلبية.
ودعا إلى إعادة التفكير في فلسفة التغذية والابتعاد عن الحميات المبالغ فيها، مع التركيز على البروتين النباتي والأسماك بدلًا من الإفراط في اللحوم الحمراء، ودمج الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة في النظام الغذائي، وإجراء تحاليل دم منتظمة لمتابعة مؤشرات الصحة القلبية، والاعتدال في استهلاك المكملات الرياضية ومصادر البروتين الصناعية.
قلبك لا يرى المرآة؛ الاهتمام بالمظهر وحده لا يكفي ويجب أن يقترن بحكمة غذائية ووعي صحي للوقاية من أمراض القلب القاتلة.