تظهر حالة الكلف كبقع بنية متفاوتة اللون على الوجه، خصوصًا في مناطق الجبهة والخدين، وقد تؤثر على مظهر الرجال وثقتهم الاجتماعية كما يحدث للنساء.
الأسباب الرئيسية
تُعد أشعة الشمس المحفز الأساسي للكلف، فالأشعة فوق البنفسجية تنشط خلايا الصبغة لإفراز الميلانين كآلية دفاعية، ما قد يؤدي إلى تراكم غير متوازن للصبغة. تميل الأعراض للهدوء في الشتاء والازدياد في الصيف، ولذلك ينتشر الكلف أكثر في البيئات الحارة.
يلعب الاستعداد الوراثي دورًا مهمًا، إذ تُسجَّل إصابات متكررة داخل العائلات، كما تجعل البشرة الداكنة الرجال من أصول آسيوية أو أفريقية أكثر عرضة للإصابة، وخصوصًا في المناطق الاستوائية.
تشير الدراسات إلى أن اختلال بعض الهرمونات عند الرجال، مثل انخفاض التستوستيرون واختلال هرمونات أخرى، قد يساهم في تحفيز التصبغ، ما يوضح أن المشاكل الهرمونية ليست محصورة بالنساء فقط.
ترتبط بعض الأدوية بظهور الكلف، كما أن بعض المستحضرات اليومية التي يستخدمها الرجال مثل الزيوت والعطور وكريمات الحلاقة قد تهيّج الجلد وتزيد من التصبغ.
قد يظهر الكلف مصاحبًا لأمراض مزمنة مثل قصور الغدة الدرقية، والتهاب الأمعاء أو اضطرابات المناعة الذاتية، كما أن أي إصابة جلدية أو التهابات متكررة قد تترك بقعًا داكنة خلفها.
تتفاقم المشكلة مع التقدم في العمر لأن قدرة الجلد على التجدد تقل، وتصبح الخلايا الصبغية أكثر تركيزًا في مناطق محددة، ما يفسر ظهور الكلف أو زيادته بعد سن الأربعين.
العلاج والوقاية
يجب الوقاية من أشعة الشمس باستخدام واقٍ مناسب يوميًا، وتحديد كريمات علاجية تحتوي على مكونات مبيضة مثل مشتقات فيتامين A تحت إشراف طبي. في بعض الحالات قد تكون جلسات الليزر أو التقشير الكيميائي ضرورية، مع المتابعة المنتظمة والالتزام بروتين عناية يومي بالبشرة.