أجرى فريق من جامعة ميشيغان دراسة نُشرت في مجلة Nature Food حللت أكثر من 5,800 نوعٍ من الأطعمة وابتكرت مقياسًا جديدًا يُدعى مؤشر الصحة الغذائية (HENI) ليقدّر عدد الدقائق التي يضيفها أو يخصمها طعام معين من الحياة الصحية للفرد.
وأظهرت النتائج أن استهلاك المشروبات الغازية المحلاة يقلل متوسط العمر الصحي بحوالي 12 دقيقة لكل حصة، بينما تؤدي قطعة واحدة من النقانق إلى فقدان نحو 36 دقيقة من الحياة الصحية، في حين أن أطعمة مفيدة مثل المكسرات والبذور قد تضيف نحو 25 دقيقة من الحياة الصحية لكل حصة.
واستخدم الباحثون بيانات من دراسة “العبء العالمي للأمراض” لتقدير التأثيرات الصحية للأطعمة بناءً على محتواها الغذائي وصلتها بالأمراض المزمنة، وتقييم الأثر البيئي تمّ عبر منهجية IMPACT World+ التي تأخذ بعين الاعتبار الإنتاج، والمعالجة، والنقل، والتحضير، والنفايات.
وبحسب الدراسة، فإن استبدال نحو 10% فقط من السعرات اليومية الناتجة عن اللحوم الحمراء والمصنّعة ببدائل مثل الحبوب الكاملة والخضراوات والبقوليات والفواكه والمكسرات وبعض أنواع المأكولات البحرية قد يزيد متوسط الحياة الصحية بحوالي 48 دقيقة يوميًا للفرد.
وحذّر الباحثون من أن ليس كل الخيارات النباتية متساوية من ناحية الاستدامة، فمثلاً بعض الخضراوات المزروعة في البيوت الزجاجية تستهلك طاقة كبيرة، وبعض المنتجات البحرية مثل الروبيان لها بصمة بيئية عالية.
واختُتمت التوصيات بتفضيل الأطعمة المفيدة تغذويًا والمستدامة بيئيًا مثل الفواكه والخضراوات المزروعة طبيعيًا والبقوليات والمكسرات وبعض المأكولات البحرية منخفضة التأثير، مع تقليل استهلاك اللحوم المصنعة والمنتجات الحيوانية ذات البصمة البيئية العالية.
وأوضحت الدراسة أن تغييرات بسيطة ومدروسة في النظام الغذائي يمكن أن تعزز طول الحياة الصحية للفرد وتساهم في حماية البيئة.