خيوط ذهبية داخل مفاصل الركبة وتداعياتها
أجرت مريضة كورية جنوبية تبلغ من العمر 65 عامًا فحص أشعة سينية أظهر وجود مئات الخيوط الذهبية الدقيقة داخل مفاصل ركبتيها.
كانت تعاني منذ سنوات من التهاب مفاصل الركبة، وهو مرض تنكسي يسبب ألمًا وتيبسًا في المفاصل.
حاولت العلاج بمسكنات ومضادات الالتهاب وحقن الستيرويد، لكنها تسببت في مضاعفات هضمية شديدة أجبرت على التوقف.
بحثت عن بدائل فاعتمدت جلسات الوخز بالإبر التقليدية، ثم أسلوبًا يعتمد على زرع خيوط ذهبية قصيرة ومعقمة داخل الأنسجة المحيطة بالمفصل لتوفير تحفيز مستمر للأعصاب.
أظهر فحص الأشعة وجود مئات النقاط الصغيرة اللامعة حول مفصل الركبة، وتبين لاحقًا أنها بقايا الخيوط الذهبية.
أظهرت أيضًا الصور زيادة في سماكة العظام ونمو نتوءات بجانب المفصل، وهو ما يشير إلى تقدم التهاب المفاصل.
تُعرف هذه التقنية في آسيا، خاصة في كوريا الجنوبية، باسم الوخز بالإبر بخيوط الذهب.
تشير الدراسات الطبية إلى عدم وجود دليل علمي قاطع على فعاليتها، كما أن بعض الحالات تشير إلى أنها قد تعيق العلاج الطبي التقليدي وتؤخره.
في تقارير مشابهة أصيبت امرأة كورية في الخمسينات من عمرها بمضاعفات حادة بعد علاج مماثل لمعصمها، وتفاقم التهاب المفاصل بسبب تأخرها في تلقي العلاج الدوائي.
سجلت تقارير أخرى أن الخيوط المزروعة في ظهر امرأة مسنة تحركت تدريجيًا إلى ساقها مسببة التهابات عميقة.
يشير الأطباء إلى أن وجود الخيوط قد يعيق التشخيص أيضًا، إذ قد تترك آثارًا وظلال على الأشعة وتعرض الشخص لخطر في التصوير بالرنين المغناطيسي بسبب تفاعل مع المجالات المغناطيسية.
تُترك الخيوط أحيانًا في مكانها ما لم تسبب مضاعفات مباشرة، لكنها قد تؤول إلى تكون أكياس أو عدوى يصعب علاجها.
تعيد هذه الواقعة النقاش حول مخاطر الطب البديل وغير المدعم علميًا، وتؤكد الحاجة إلى الحذر قبل اللجوء إلى العلاجات غير المعتمدة طبيًا.