يُعَد لقاح الإنفلونزا من أهم التطعيمات الوقائية التي تحمي الجسم من فيروس الإنفلونزا المنتشر خلال العام، ويؤكد الخبراء أهمية تلقيه في شهر أكتوبر حين يكون نشاط الفيروس أقوى.

وينبغي الإشارة إلى أن فاعلية اللقاح قد تستمر لفترة أطول إذا أُعطي مبكرًا في أكتوبر، وهو ما يمدد الحماية خلال الموسم.

المدة والنطاق الموسمي

يستمر موسم الإنفلونزا عادة من أكتوبر إلى مايو، وكان العام الماضي من أشد المواسم خارج نطاق وباء الإنفلونزا للأطفال في الولايات المتحدة، حيث أدى إلى وفاة نحو 279 طفلًا وفق الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، وهو رقم يعكس خطورة الوضع عندما ترتفع الإصابات وتزدحم المستشفيات.

الجرعات وفق الفئة العمرية

يحتاج الأطفال دون الثامنة الذين لم يتلقوا اللقاح من قبل إلى جرعتين، الأولى تمهيدية والثانية بعد أربعة أسابيع على الأقل لتعزيز المناعة.

أما الأطفال الأكبر سنًا والمراهقون والبالغون فغالبًا ما يحتاجون إلى جرعة واحدة كل موسم، لكن بعض الأشخاص قد يحصلون على جرعتين خلال السنة مما قد يوفّر حماية أقوى من سلالات الإنفلونزا المتغيرة.

فعالية اللقاح والوقاية من المضاعفات

تشير أبحاث إلى أن فاعلية اللقاح قد تبدأ في الانخفاض خلال أسابيع من التطعيم، ما يرفع خطر الإصابة بنحو 16% كل 28 يومًا تقريبًا خلال ذروة الموسم.

بغض النظر عن موعد التطعيم، ينصح الأطباء بتلقي اللقاح سنويًا لكل من بلغ عمره 6 أشهر فأكثر.

أنواع اللقاح والتوجهات العمرية

يُستهدف عادة لقاح الإنفلونزا ثلاثي التكافؤ ثلاث سلالات رئيسية، بينما يُفضل كبار السن فوق 65 عامًا لقاح رباعي التكافؤ لأنه يغطي أربع سلالات ويزيد الحماية من المضاعفات الخطيرة.

تأثير اللقاح في خفض الوفيات وشدة المرض

قد لا يمنع اللقاح العدوى تمامًا، ولكنه يخفف أعراض المرض ويقلل من معدل الوفيات الناتج عن الإنفلونزا، وهو فرق مهم في حماية صحتك وصحة من حولك.

احتياطات إضافية للوقاية

يمكن للناس تقليل مخاطر العدوى باتباع إجراءات بسيطة مثل غسل اليدين المستمر وتنظيف الأسطح التي تلمسها اليدان، وتجنب لمس الفم والأنف والوجه، فهذه التدابير مع التطعيم تشكل حماية إضافية.

خلاصة

اعتبر التطعيم بلقاح الإنفلونزا وسيلة لتعزيز قدرتك على مواجهة موسم الإنفلونزا وتخفيف العواقب الصحية الشديدة للعدوى.