هل تسهم مكملات البروتين الغذائية في تقليل مضاعفات السرطان وتسريع التعافي؟

يُعد السرطان سببًا رئيسيًا للوفاة عالميًا، وتُعدّ سوء التغذية أحد التحديات الكبرى التي يواجهها مرضى السرطان طوال مسار العلاج.
كشفت مراجعة منهجية وتحليل تلوي حديثين أن المكملات الغذائية الفموية الغنية بالبروتين قد تقلل المضاعفات المعدية وغير المعدية، وكذلك مضاعفات ما بعد الجراحة والعلاج لدى مرضى السرطان.
وأشارت النتائج إلى أن التأثير كان متشابهًا بين المكملات التي تحتوي أحماض أوميغا-3 وتلك التي لا تحتويها.

وتشير الدراسة التحليلية إلى أن علاج 12 مريضًا بالسرطان باستخدام هذه المكملات قد يمنع حدوث مضاعفات إضافية مقارنة بالمجموعة الضابطة التي تتلقى الرعاية الروتينية.

النتائج الرئيسية وتأثيرها على الإقامة في المستشفى

أبرزت النتائج انخفاضًا كبيرًا في مدة الإقامة في المستشفى، خاصة عند مرضى سرطان القولون والمستقيم قبل الجراحة وبعدها، بغض النظر عن حالتهم الغذائية الأولية، مع وجود إشارات إلى احتمال تقليل تكاليف العلاج، وإن لم يكن التقييم الاقتصادي محورًا رئيسيًا في هذه المراجعة.
لم يُلاحظ أي تأثير ملحوظ على إعادة الدخول إلى المستشفى، وربما يعود ذلك إلى قصر فترات التدخل ولأسباب أخرى تتعلق بالحالة الصحية والرعاية بعد الخروج والتزام المرضى بالنصائح الغذائية.

النقطة حول الوفيات والبقاء على قيد الحياة

كما لم يظهر التحليل التلوي تأثيرًا واضحًا على وفيات المرضى، وتبقى أدلة نتائج البقاء على قيد الحياة محدودة؛ أشارت دراسة صغيرة إلى فائدة محتملة لمدة عام واحد مرتبطة بمكملات أوميغا-3 لدى مرضى سرطان البنكرياس الخاضعين للعلاج الكيميائي.

التوصيات والآفاق المستقبلية

لذلك يدعو الباحثون إلى إجراء مزيد من الدراسات بتصاميم محكومة وتوحيد أكبر للمجموعات العلاجية وبرامج السرطان والتدخلات الغذائية لفهم هذه الارتباطات بشكل أقوى وتمكين توصيات ممارَسية أكثر وضوحًا.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر