أثبتت دراسة حديثة أن ممارسة نوع محدد من التمارين الرياضية يساعد في محاربة السرطان لدى المصابين ولدى الأشخاص الأصحاء.
كشفت النتائج أن تمارين المقاومة ترفع من إنتاج الجسم لبروتينات مضادة للسرطان وتساعد في تقليل احتمال عودة المرض لدى المتعافين.
تفاصيل الدراسة
أُجريت الدراسة في أستراليا وشارك فيها 32 امرأة تعافين من سرطان الثدي، بمتوسط عمر يقارب 59 عامًا، وهنّ في مراحل من الأولى إلى الثالثة بعد العلاج. أظهرت النتائج تحسنًا بعد جلسة واحدة من تمارين المقاومة.
تشمل تمارين المقاومة رفع الأثقال أو التدريب المتقطع عالي الكثافة HIIT، وهو دفعات قصيرة ومكثفة تليها فترات راحة قصيرة.
أُظهرت زيادة ملحوظة في بروتينات تدعى “الميوكينات” التي تفرزها العضلات أثناء التمارين، وتُسهم في التواصل بين العضلات وباقي أجزاء الجسم، كما تنظم الأيض وتقلل الالتهاب المرتبط بتطور الخلايا السرطانية.
مدة التمرين ونسبة العلاج
وجدت الدراسة أن جلسة واحدة من تمارين المقاومة لمدة 45 دقيقة كفيلة بزيادة المواد المحاربة للسرطان في الجسم، وهو ما ارتبط بتحسن واضح لدى المتعافين، مع إمكانية تباطؤ نمو الخلايا السرطانية بنسبة تقارب 20 إلى 30 في المئة.
وضح الباحث الرئيسي أن التأثيرات المضادة للسرطان تحدث على المستوى الخلوي، وهذا يفسر قدرة بعض التمارين على خفض مخاطر تطور السرطان والوفاة ومنع عودة المرض لدى المتعافين.
أهم معلومة في تمارين العلاج
تشير النتائج إلى أن شدة التمرين هي العامل الأساسي وراء هذه التغيرات الإيجابية، وليست أنواع التمارين نفسها فقط، وبالتالي يمكن الاختيار بين تمارين المقاومة أو HIIT وفق القدرة والراحة.
آفاق وآثار محتملة
تشير الدراسة إلى إمكانية استخدام هذه النتائج كجزء من علاج أنواع أخرى من السرطان والوقاية منها، أو تقليل مخاطر عودته، كما أن التمارين المقاومة قد تساهم في الوقاية من أمراض خطيرة أخرى عند ممارستها على مدى فترة طويلة.