تظهر البواسير كأوردة منتفخة داخل المستقيم أو خارجه حول فتحة الشرج وتسبب ألمًا وعدم راحة ونزيفًا محتملًا.
أنواع البواسير
يمكن أن تحدث البواسير داخل المستقيم أو خارجه، وتحدد النوع بحسب مكان الوريد المتورم. فالبواسير الداخلية تنشأ داخل المستقيم وتكون غالبًا غير مؤلمة لكنها قد تنزف، في حين توجد البواسير الخارجية تحت الجلد حول فتحة الشرج وتسبب حكة وألمًا وربما نزيفًا. وتبرز البواسير الداخلية خارج فتحة الشرج في بعض الحالات وتُعرف بالبواسير المتدلية، أما البواسير المخثرة فتنشأ فيها جلطة دموية داخل البواسير الخارجية وتؤدي إلى ألم شديد وتظهر كتلة أرجوانية خارج الشرج.
الأعراض
قلّما تسبب البواسير الداخلية ألمًا لأنها غالبًا ما تكون داخل المستقيم، وتظهر علامة الدم الأحمر الفاتح على ورق التواليت أو في المرحاض عند التبرز. أما البواسير الخارجية فغالبًا ما تكون بارزة وتظهر كتل صلبة قرب فتحة الشرج وتسبب ألمًا أثناء الجلوس وربما نزيفًا عند المسح. وتُعد البواسير المخثرة أكثر ألمًا وتظهر ككتلة مؤلمة خارج الشرج مع تورّم وألم حاد.
الأسباب والعوامل المساعدة
يرجع حدوث البواسير إلى الضغط الشديد على أوردة الشرج والمستقيم وحركة الأمعاء غير المنتظمة، ما يؤدي إلى تورّم والتهاب الأوردة. وتشمل العوامل التي ترفع الضغط الإجهاد عند رفع أشياء ثقيلة، الجلوس الطويل على المرحاض، الإمساك أو الإسهال المزمن، النظام الغذائي منخفض الألياف، الحمل، وزيادة الوزن أو السمنة.
العلاج والتخفيف
غالبًا ما تختفي البواسير الصغيرة مع زيادة الألياف وتعديل عادات التبرز، وقد تستمر الأعراض من أسبوع إلى فترة أطول بقليل في بعض الحالات. ولتخفيف الأعراض اتبع هذه الإرشادات: شرب الماء بكثرة، زيادة كمية الألياف في الطعام أو استخدام مكملات الألياف، الجلوس في ماء دافئ لمدة 10 إلى 20 دقيقة يوميًا، واستخدام الملينات عند الحاجة، وتناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتسكين الألم والالتهاب. في حالات البواسير الخارجية الكبيرة أو البواسير الداخلية المتدلية قد تكون الجراحة خيارًا لإزالتها.