تؤثر الحساسية على الأنف والجيوب وتسبب التهاباً يضغط على القنوات التي تصل إلى الأذن، فيشعر المصاب بعدم الارتياح وأحياناً بألم في الأذن.
عندما يلتهب الغشاء المخاطي في الأنف وتنتفخ الجيوب، ينتقل الالتهاب عبر قناتي استاكيوس إلى الأذن، فيحدث ضغطاً أو امتلاءً داخلها وربما طنين.
قد يتراكم السائل خلف طبلة الأذن مسبباً عدوى أذن وتراجعاً مؤقتاً في السمع.
مظاهر الأعراض المرافقة
إلى جانب الألم قد يسمع المريض أصواتاً مكتومة، وتظهر فرقعة عند البلع، وربما يطرأ اضطراب في التوازن في بعض الحالات، وفي حال تطورت العدوى قد ترتفع الحرارة وتخرج إفرازات من الأذن.
متى تستدعي مراجعة الطبيب؟
يجب مراجعة الطبيب إذا ظهر ألم شديد يوقظ المريض من النوم، أو وجود إفرازات من الأذن، أو فقدان سمع واضح، أو دوار شديد، أو ضعف في عضلات الوجه، فهذه العلامات قد تستدعي تدخلاً عاجلاً لتجنب المضاعفات.
خيارات العلاج المتاحة
يبدأ العلاج بتقليل سبب الحساسية عبر غسل الأنف بمحلول ملحي لإزالة مسببات التحسس وتخفيف الالتهاب باستخدام بخاخات تحتوي على الستيرويدات، كما يمكن استخدام مضادات الهيستامين سواء كأقراص أو قطرات لتخفيف الأعراض. وفي حالات استمرار الأعراض قد يلجأ الأطباء إلى العلاج المناعي لتقليل حساسية الجهاز المناعي على المدى الطويل. أما إذا ظهرت عدوى في الأذن فقد تحتاج إلى مضادات حيوية أو إجراء بسيط لتصريف السوائل من الأذن.
تُعدّ هذه العلاقة بين الأنف والأذن أساسية لحماية السمع، ففهمها المبكر يساعد في الوقاية من المضاعفات.