دراسة: مستخلص الكاكاو كمكمل غذائي يساهم في الوقاية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة

دراسة مكملات مستخلص الكاكاو وتأثيراتها على الالتهاب المرتبط بالشيخوخة
أظهرت دراسة نشرت في مجلة Age and Ageing أن تناول 500 ملغ يوميًا من مكمل مستخلص الكاكاو على مدى عامين أثر في مؤشرات الالتهاب لدى كبار السن الذين شملتهم الدراسة، حيث ضمت نساء فوق 65 عامًا ورجالاً فوق 60 عامًا، وتم جمع عينات الدم في البداية وبعد عامين لمراقبة التغيرات.
بينت النتائج انخفاضًا ملحوظًا في مستويات بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية hsCRP بنحو 8% سنويًا لدى من تناولوا المكمل، وهو مؤشر يرتبط بارتفاع مخاطر أمراض القلب والسكتة الدماغية، كما ارتفعت مستويات الإنترفيرون-غاما بنحو 7% سنويًا مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي، وهو ما يشير إلى تقوية محتملة للجهاز المناعي.
أما مؤشر IL-6 فظل دون تغيرات كبيرة مع تسجيل انخفاض طفيف بين النساء، ما يعكس أن الاستجابة للالتهاب قد تختلف حسب المؤشر والفئة العمرية والجنس.
كان تفسير الباحثين لاختلاف الاستجابات أن hsCRP يتأثر أكثر بالعوامل الخارجية مثل نمط الحياة والأدوية، بينما تكون مركبات الفلافانول في الكاكاو هي المحرك الأساسي لهذه الفوائد من حيث تقليل الالتهابات وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
أشار هوارد سيسو، المؤلف الرئيسي للدراسة، إلى أن السبب وراء تأثير مستخلص الكاكاو على hsCRP دون بقية المؤشرات لا يزال غير واضح، وأن النتائج تعتبر تشجيعية لكنها ليست دليلًا على حماية كاملة من أمراض القلب، كما أن السلامة الطويلة الأمد للمكملات لا تزال محدودة ويُنصح باستشارة الطبيب قبل بدء استخدامها.
تشير الإحصاءات إلى أن واحدًا من كل أربعة أشخاص فوق سن 65 سيكون معرضًا لأمراض مزمنة بحلول عام 2060 وفق مركز السيطرة على الأمراض، مما يبرز أهمية وجود خيارات غذائية طبيعية وآمنة للمساعدة في تقليل الالتهابات وتأخير تطور الأمراض المزمنة.
أهمية مركبات الفلافانول في الكاكاو
تعود الفوائد إلى مركبات الفلافانول الموجودة في الكاكاو، وهي مضادات أكسدة طبيعية قوية، وتساعد في تقليل الالتهابات وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، كما أشارت مراجعات سابقة إلى تأثيرها الإيجابي على صحة الدماغ والجهاز المناعي.