رياضة وصحة

شرب 30 مل من خل التفاح يوميًا يساهم في إنقاص الوزن

تشير دراسة حديثة إلى أن تناول 30 ملل يوميًا من خل التفاح قد يساعد في إنقاص الوزن ودعم صحة الأمعاء، وفق تقارير صحية موثوقة.

خل التفاح وتكوين الجسم

أجرت مجموعة باحثين من إيطاليا تحليلاً تجميعيًا لتقييم تأثيرات خل التفاح على تكوين الجسم لدى البالغين.

ارتبط تناول الخل بانخفاضات متواضعة ولكن ذات دلالة في محيط الخصر، ومؤشر كتلة الجسم، ووزن الجسم، وخصوصًا لدى البالغين المصابين بالسمنة.

تمثل السمنة ومرض السكر من النوع الثاني تحديات صحية عالمية ملحة، حيث تقدر الإحصاءات أن أعدادًا كبيرة من السكان يعانون من السمنة، وتساهم هذه الحالات في أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والوفاة المبكرة، في حين تظل العلاجات المعتمدة مثل التغييرات الغذائية والنشاط البدني والأدوية والجراحات خيارًا قائمًا لكنها تحمل مخاطر وتحديات في الاستدامة، ما يفتح باب الاهتمام بالبدائل النباتية كخيارات آمنة وميسورة لإدارة السمنة ومضاعفاتها.

ويُشار إلى أن الخل الناتج عن تخمير عصير التفاح يحتوي على مركبات بوليفينولية نشطة وحمض الأسيتيك، مما قد يسهم في تحسين حساسية الأنسولين، وضبط سكر الدم، ومستويات الدهون، والتقليل من الإجهاد التأكسدي.

حول الدراسة

شملت التجارب فترات زمنية لا تقل عن أربعة أسابيع، وجرى فيها مقارنة استهلاك الخل مع دواء وهمي أو ضوابط أخرى، مع قياسات لتغيرات وزن الجسم ومحيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم، إضافة إلى تحليلات فرعية حسب الجرعة والمدى وخصائص المشاركين.

كان المشاركون عادة من ذوي الوزن الزائد أو السمنة أو وجود مرض السكري من النوع الثاني، بمتوسط كتلة جسم يتراوح بين 26.5 و32.1 كجم/م². استمرت التدخلات بين 4 و12 أسبوعًا، وتضمنت عادةً تناول خل التفاح يوميًا بجرعات تتراوح بين 5-30 مل، سواء في صورة سائلة أو أقراص، مع وجود نصائح غذائية أو رياضية في بعض الحالات، بينما تَلَقّت المجموعات الضابطة الماء أو دواءً وهميًا أو إرشادات نمط حياة فقط.

التأثيرات على الوزن ومحيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم

وجدت النتائج أن خل التفاح قلل بشكل ملحوظ من وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم مقارنةً بالمجموعة الضابطة، حيث بلغ متوسط فقدان الوزن نحو 7.5 كجم، كما سجلت التحليلات انخفاضًا في مؤشر كتلة الجسم بنحو 2.0 كجم/م² خلال 12 أسبوعًا، وهو تقدير ذو تباين كبير يشير إلى أن الخل قد يكون مكملًا واعدًا لإدارة الوزن.

وظهر التحسن نفسه لدى كل من من يعانون من زيادة الوزن والسمنة، وكذلك لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وكشف تحليل المجموعات الفرعية عن تأثير مربوط بالجرعة، فظهرت انخفاضات عند جرعات 5-15 مل/يوم أقل من جرعة 30 مل/يوم، بينما ظهرت أقوى الفوائد عند جرعة 30 مل/يوم، وتفاوتت النتائج بين التدخلات القصيرة (4-8 أسابيع) والطويلة.

أدى تناول خل التفاح إلى انخفاض طفيف في محيط الخصر بنحو 3 سم، غير أن الانخفاض لم يكن متسقًا في جميع الفئات الفرعية، إذ كان الأكثر وضوحًا لدى المشاركين المصابين بالسكري من النوع الثاني.

وختامًا، تشير النتائج إلى حاجة لإجراء دراسات طويلة الأمد لتقييم السلامة والفعالية على المدى الطويل.

رانيا السعيد

كاتبة ومدونة أفكار جديدة، هوايتي تصفح الإنترنت ومتابعة اهتمامات المرأة، كما أعشق السفر والقصص القصيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى