التعلق العاطفي: حين يصبح الحب قيداً

توضح الدكتورة ياسمين عبد العال، استشارى الصحة النفسية من جامعة عين شمس، أن للتعلق أشكالاً متعددة، من أبرزها:
المفرط
التعلق بالأشخاص: يعتمد الفرد على وجود الأهل أو الزوج أو الأصدقاء بشكل مبالغ فيه، ويعيش في خوف دائم من فقدانهم، فيتخلى عن حقوقه لإرضائهم لأنه يستمد الأمان منهم.
التعلق بالأشياء: مثل المال أو الممتلكات، إذ يرى الشخص أن حياته تنهار إذا فقدها، فيظل أسيراً لها باعتبارها مصدر أمانه الوحيد.
التعلق بآراء الآخرين: حين يصبح تقدير الذات مرهوناً بما يقوله المحيطون، ما يدفع الشخص لتقديم تنازلات متكررة على حساب نفسه لمجرد الحصول على القبول.
التعلق بالمعتقدات والأفكار: وهو أخطر الأنواع، حيث يتشبث الشخص برأي أو فكر معين ويرفض أي اختلاف، فيعيش في صراع دائم مع الآخرين.
كيف نتحرر من التعلق المرضي؟
تؤكد الدكتورة ياسمين عبد العال أن مواجهة هذا النمط تتطلب خطوات عملية، أبرزها:
التفكير الإيجابي: تذكير النفس بأنني مستقلة ومميزة، وقيمتي لا تعتمد على قبول الآخرين.
موازنة المشاعر: عبر طرح أسئلة على الذات: هل هذا التعلق يضيف لصحتي النفسية أم يقيدني؟
تحرير صدمات الطفولة: من خلال التعبير الحر بالكتابة أو الرسم لتفريغ المشاعر السلبية العالقة.
تقبّل التغيير: إدراك أن الحياة متجددة ومتغيرة، فلا شيء ثابت، والراحة الحقيقية تبدأ بالمصالحة مع الذات والبحث عن السلام الداخلي.
وتختتم خبيرة الصحة النفسية حديثها بالقول: “مفتاح التحرر من التعلق المرضي هو تقبل الذات، وفهم أن الحب الحقيقي لا يعني التمسك المرضي بالآخر، بل يبدأ من داخلنا”.