علامات فشل الكبد ومراحله التي لا يجب تجاهلها

يعد الكبد عضواً أساسياً في الجسم، فهو يؤدي مئات الوظائف الحيوية، وعندما يعجز عن العمل بشكل كافٍ تتدهور الصحة العامة وتُعرَّف هذه الحالة بفشل الكبد.
ما فشل الكبد؟
يتطور فشل الكبد إما بشكل حاد وسريع خلال أيام أو أسابيع غالباً بسبب تسمم شديد أو عدوى فيروسية حادة، أو بشكل مزمن وبطيء نتيجة إصابة مستمرة بالكبد تستمر أشهر أو سنوات.
فشل الكبد الحاد
يحدث فجأة عندما يفوق شيء ما قدرة الكبد على التأقلم، غالباً بسبب تسمم شديد أو عدوى فيروسية حادة، فتبدأ وظائف الكبد بالتوقف عن العمل بسرعة وتظهر الأعراض فوراً، وتكون هذه الحالة حالة طارئة تتطلب رعاية طبية فورية.
فشل الكبد المزمن
فشل الكبد المزمن هو المرحلة النهائية من أمراض الكبد المزمنة، ويحدث حين يلحق مرض ما ضرراً بالكبد على مدى طويل ثم يصبح الضرر غير قابل للإصلاح، ويتبع ذلك التليف وهو تندب شديد في أنسجة الكبد يمنعها من العمل كما ينبغي. مع تقدم التندب وفقدان الوظائف يظهر للجسم مضاعفات، وفي النهاية قد يصبح فشل الكبد مميتاً دون تدخل مثل زراعة الكبد.
مراحل فشل الكبد
يمكن أن يتطور المرض عبر مراحل متعددة، لكنها ليست دائماً مراحل منفصلة بشكل واضح. عند وجود تليف الكبد يستمر الالتهاب وتزداد الأنسجة المتندبة، وتضعف قدرة الكبد على أداء وظائفه تدريجياً، ومع مرور الوقت تظهر مضاعفات كثيرة وتصبح الحياة مهددة ما لم يتحسن الوضع أو يتم التدخل العلاجي المناسب.
اعراض فشل الكبد
تظهر علامات فشل الكبد عندما يعجز الكبد عن أداء وظائفه الأساسية، وتكون من أولها اليرقان واصفرار بياض العينين مع بول داكن وبراز فاته اللون، وترافقها حكة دون طفح جلدي. يشعر المصاب عادةً بمرض عام وتعب شديد مع غثيان وفقدان للشهية وألم في الجانب العلوي الأيمن من البطن. مع تقدم المرض تتراكم السموم في الدم وتظهر علامات أشد مثل الاعتلال الدماغي الكبدي وتزداد الحكة وتتغير وظائف الصفراء في الجسم.
قد يظهر فشل الكبد المزمن بطرق أوضح مثل سهولة النزف والكدمات نتيجة اضطراب التخثر، وظهور أوعية دموية على شكل شبكة عنكبوتية وتكون بقع صفراء صغيرة على الجلد أو حول العينين، كما قد تزداد صعوبات الهضم مع الدهون وفقدان الوزن وهشاشة في العضلات ورائحة فم كريهة. ومن العلامات الخطيرة أيضاً الاستسقاء وتورم البطن بالسوائل، والوذمة وتقيؤ الدم أو القيء الذي يشبه تفل القهوة، واضطرابات الحركة أو فقدان السيطرة على العضلات، وانخفاض إنتاج البول، والتعسّرات في التنفس.