باراسيتامول أثناء الحمل: هل يمثل خطرًا على الجنين؟ يجيب طبيب نساء

توضيح حول استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل والجدل العلمي
ينبغي توضيح أن التصريحات التي تناقلت احتمال وجود علاقة بين استخدام الأسيتامينوفين أثناء الحمل وتطور التوحد عند الأطفال لا تستند إلى توصيات علمية موثوقة أو مراجع طبية معتمدة.
أوضح الدكتور عمرو حسن، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة القاهرة، أن مثل هذه التصريحات ليست مبنية على أدلة علمية قوية.
أشار إلى أن الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG) أكدت بوضوح أن الدراسات عالية الجودة لم تجد علاقة سببية بين استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل وإصابة الأطفال بالتوحد أو اضطرابات سلوكية، وبالتالي تظل التوصية أن الباراسيتامول هو العلاج الأكثر أماناً للصداع والحمى والآلام أثناء الحمل عند الجرعات الموصى بها وباستشارة الطبيب في حال وجود قلق.
وأضاف أن الكلية الملكية البريطانية لأطباء النساء والتوليد (RCOG) تبنت الموقف نفسه، فالبادئة هي أن الباراسيتامول هو المسكن وخافض الحرارة الأكثر أماناً للحوامل، ولا توجد دلائل على مخاطر جسيمة عند استخدامه بالجرعات الموصى بها.
وأشار إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أضافت جملة احترازية على النشرة الداخلية ليست لأنها أكدت وجود خطر، بل لتوضيح أن الدراسات ما زالت قيد المراجعة، وهذه خطوة روتينية وليست دليلاً على ضرر الدواء.
يؤكد الدكتور حسن أن الباراسيتامول آمن أثناء الحمل، ويجب على الأمهات استخدامه فقط عند الحاجة وبالجرعة الموصى بها، مع استشارة الطبيب إذا ظهر قلق.