المشي إلى الخلف: تمرين بسيط يعزز صحة الدماغ

تشير دلائل علمية ناشئة إلى أن هذه الممارسة غير الاعتيادية يمكن أن تكون تمريناً قوياً للعقل والجسم معاً.
الفكرة الأساسية حول المشي العكسي
تكمن الفكرة في أن المشي إلى الوراء يضع الدماغ في حالة تركيز متزايد، ونظرًا لكون الحركة غير مألوفة، فإنها تجبر الدماغ على العمل بجهد أعلى لمعالجة المعلومات الحسية وتنسيق الحركة.
يؤدي هذا الجهد الإضافي إلى تنشيط قشرة الفص الجبهي، وهي مركز القيادة في الدماغ المسؤول عن المهام المعقدة مثل حل المشكلات والذاكرة العاملة والمنطق.
والأكثر إثارة للدهشة أنه مجرد تخيل فعل المشي للخلف – حتى أثناء الجلوس ساكناً – أظهر في إحدى الدراسات قدرة على تحسين أداء الذاكرة لدى المشاركين.
وتبرز أقوى الأدلة من دراسة حديثة أجريت في الهند على مجموعة من كبار السن؛ وبعد ستة أسابيع فقط من التدريب المنتظم على المشي العكسي لوحظ تحسّن في الوظائف الإدراكية، حيث قفزت نتائجهم في اختبارات الإدراك من نطاق الضعف الإدراكي الخفيف إلى النطاق الطبيعي، وهذا التحول قد يعني فارقاً كبيراً في الحفاظ على الاستقلالية وجودة الحياة مع التقدم في السن.
تشير هذه النتائج إلى أن الاستمرار في التدريب قد يساعد على الحفاظ على الاستقلالية وتحسين جودة الحياة مع التقدم في العمر.
ونقلت روسيا اليوم هذه النتائج.