في الخريف: احذر الإفراط في مضادات الهيستامين لعلاج الحساسية، وهذه هي الأسباب

تتسبب الغبار وتقلبات الجو في ظهور أعراض الحساسية الموسمية لدى الكثيرين، وتدفع بعضهم إلى الإفراط في تناول مضادات الهيستامين بشكل يومي لتخفيف العطس والحكة وسيلان الأنف، ورغم أنها توفر راحة سريعة إلا أن الاستعمال غير المتحكم يمكن أن يفتح باباً لمشكلات صحية مزعجة، بعضها بسيط ويمكن تحمله، وبعضها الآخر يستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً.
تصنيف مضادات الهيستامين وآثارها
توجد فئات مختلفة من مضادات الهيستامين وتتنوع تأثيراتها الجانبية من النعاس وجفاف الفم إلى أعراض نادرة لكنها قد تكون خطيرة مثل صعوبة التبول أو اضطراب نظم القلب، لذا من الضروري معرفة هذه الآثار قبل الاعتماد عليها بشكل طويل الأمد أو دون استشارة طبية.
الأعراض الشائعة والمضاعفات
قد تسبب مضادات الهيستامين النعاس المفرط، خصوصاً لدى الأجيال الأولى، مما يجعل القائد أو العامل غير قادر على التركيز. كما قد يسبب الدوار وفقدان التوازن، وهو عرض قد يزداد مع التقدم في العمر ويضاعف احتمالية السقوط. غالباً ما يظهر صداع خفيف لكنه مزعج، ويمكن التخفيف منه عبر الترطيب الجيد والنوم المنتظم. وتؤدي هذه الأدوية أحياناً إلى جفاف الفم واضطراب الهضم مثل الإمساك أو الغثيان، نتيجة تأثيرها على مادة الأستيل كولين المهمة لعمل الغدد الهاضمة. كما يظهر تشوش الرؤية في حالات الإفراط أو مع الأدوية الأقدم.
الآثار النادرة لكنها مقلقة
هناك مجموعة من التأثيرات التي لا تظهر عند الجميع لكنها إذا حدثت فتصنف كإشارات تحذيرية؛ فقد يسود صعوبة التبول خصوصاً لدى الرجال المصابين بتضخم البروستاتا، وتظهر حكة شديدة عند التوقف عن بعض الأدوية وقد تستمر لفترة إذا لم يتم سحب الدواء تدريجياً. كما قد يحصل اضطراب في نظم القلب مع أنواع محددة من الأدوية، وربما يعاني كبار السن من الارتباك العقلي أو الهلاوس نتيجة تراكم التأثيرات على الجهاز العصبي.
نصائح لتقليل المخاطر
حدد الجرعة في المساء إذا كان النعاس شديداً لتقليل تأثيره أثناء الأنشطة اليومية. تجنب تناول أدوية مهدئة مع مضادات الهيستامين لأنها تضاعف الخمول. حافظ على شرب الماء بانتظام ومضغ علكة خالية من السكر للمساعدة في تقليل جفاف الفم. زد من الألياف الغذائية في النظام اليومي لتقليل الإمساك. راجع الطبيب عند ظهور أعراض غير معتادة أو عند الاعتماد المستمر على الدواء لفترات طويلة.
الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات
كبار السن هم الأكثر عرضة لفقدان التوازن والسقوط. مرضى الجلوكوما قد تتفاقم حالتهم مع بعض مضادات الهيستامين. الحوامل والمرضعات يجب أن تكون الحذر شديداً عند الاستعمال. كما أن الأشخاص المصابين بأمراض قلبية يحتاجون إلى متابعة خاصة بسبب احتمال اضطراب النظم القلبي.