بذور الشيا قد تكون خطيرة إذا تجاهلت هذه الخطوة الأساسية

ينصح خبراء التغذية بإضافة بذور الشيا إلى النظام الغذائي بشكل منتظم لما تحتويه من ألياف وأحماض أوميغا-3 النباتية ومضادات أكسدة وأحماض أمينية أساسية، وتوصف بأنها غذاء خارق يساعد على الشبع وتحسين الهضم. ومع ذلك، قد تشكل بذور الشيا مخاطر إذا أُكلت بشكل غير صحيح، خاصةً حين تكون نيئة وغير مبللة سلفاً.
كيف تؤثر النقع على بذور الشيا وفوائدها الصحية
عند نقع بذور الشيا في الماء، تمتص ما يقارب 10-12 ضعف وزنها من الماء وتتشكل طبقة هلامية حولها، وهذا يعزز الشبع ويساعد في تنظيم عملية الهضم. هذه الخاصية تجعلها خياراً مفيداً للتحكم في الوزن والامتصاص الغذائي، لكنها في الوقت نفسه قد تشكل خطراً إذا أُكلت جافة دون ترطيب.
تُصبح بذور الشيا جافة وتكون في بعض الحالات صعبة البلع أو قد تعيق الحركة في الحلق أو المعدة إذا تم ابتلاعها دون ترطيب، وهذا الخطر يزداد لدى من يعانون صعوبات في البلع.
يوصى عادة بنقع ملعقة كبيرة من بذور الشيا في كوب من الماء لمدة 30-40 دقيقة على الأقل قبل تناولها، وبعض الأشخاص يفضلون نقعها طوال الليل لتحقيق أفضل النتائج. بعد تناول ماء الشيا أو البودنج المصنوع منها، يُنصح بشرب كوب إضافي أو كوبين من الماء لتسهيل الهضم.
من أبرز الأخطاء المرتبطة بالاستعمال هي تناول بذور الشيا جافة مع الماء، فهذه العادة لا تمنحها الوقت المطلوب للتمدّد قبل دخولها إلى الجهاز الهضمي وتزيد من مخاطر الالتهاب أو الانسداد عند وجود كمية كافية من السوائل.
تعد بذور الشيا خياراً صحياً لعدة فوائد، فهي تدعم صحة القلب وتساعد في إدارة الوزن وتحسن صحة الشعر كما قد تساهم في دعم أعراض متلازمة تكيس المبايض عند استخدامها بشكل مدروس، مع التنبيه إلى ضرورة عدم تناولها نيئة بشكل مطلق. يفضل نقعها في الماء وتركها تتفتح ثم تناولها مع شرب كمية كافية من الماء لضمان الاستفادة وتجنب الإزعاج.
تبيَّن أن بذور الشيا مثال كلاسيكي على أن حتى المكونات الصحية يمكن أن تتحول إلى مصدر للمشاكل إذا لم تُحضَّر بشكل مناسب؛ فالنقع في الماء والسماح للبذور بالتمدّد يفتحان باب الاستفادة الصحيّة وتجنّب المخاطر المحتملة.