فوائد لا تتوقعها من المشي بظهرك: أغرب حيلة صحية فعالة

ابدأ بخطوة جديدة في روتينك الرياضي باعتماد المشي إلى الخلف كمنهج حركة مركزها التركيز والاتزان، فهذه الطريقة ليست مجرد حيلة عابرة بل استراتيجية لياقة تقوي الأداء وتفتح آفاق جديدة للتدريبات التقليدية.
فوائد المشي إلى الخلف على العضلات والمفاصل وحرق السعرات الحرارية
يغير المشي إلى الخلف نمط الحركة بشكل واضح، حيث تؤدي خطوة الكعب ثم التدحرج من أصابع القدم إلى الكعب إلى تنشيط أوتار الركبة وعضلات الساق بطرق جديدة مقارنة بالمشي الأمامي.
يحمل جسدك عند هذه الحركة ضغطًا مختلفًا عن الوركين والعمود الفقري، حيث يرفع نشاط عضلات الدعامة لأسفل الظهر ويُمدد أوتار الركبة المشدودة، وهو ما يخفف الإجهاد عن المفاصل ويعزز قوة العضلة الرباعية.
أما من ناحية حرق السعرات الحرارية، فالمشي إلى الخلف يزيد استهلاك الطاقة مقارنة بالمشي للأمام عند نفس الوتيرة، وتُشير التقديرات إلى أن الأداء العكسي قد يحقق حرقًا أعلى في وقت أقصر، خصوصًا مع زيادة الميل أو التضاريس المعقدة.
التوازن والتركيز وتنمية القدرات العقلية
لا يقتصر أثر المشي إلى الخلف على العضلات فقط، بل يختبر التوازن حين لا تكون الإشارات البصرية الاعتيادية متاحة، فيعتمد الجسم بشكل أكبر على الإحساس العميق بمكانة الجسم في الفراغ وهذا التحدي يعزز التنسيق والثبات، وهو ما يجعل الرياضيين في ألعاب مثل كرة القدم والتنس يدمجون هذه التمارين لتعزيز الحركة وتقليل مخاطر السقوط أو الالتواء.
ولدى كبار السن، يقوي المشي العكسي عضلات الثبات ويحسن سرعة المشي، ما يمنحهم ثقة أكبر أثناء الحركة اليومية.
وتساعد هذه الممارسة الدماغ على التكيف مع إيقاع حركة غير مألوف، ما يرتبط باستجابات أسرع وقدرات أفضل على حل المشكلات. وحتى جلسات قصيرة تتراوح بين 10 و15 دقيقة أظهرت فاعلية في تعزيز النشاط الإدراكي، وتؤكد الأبحاث أن حداثة الحركة تفتح أبواب لروابط عصبية جديدة قد تدعم الحفاظ على الذاكرة والوظائف التنفيذية مع التقدم في العمر.
كيفية إضافة المشي إلى الخلف إلى روتينك
ابدأ ببطء مع مراعاة السلامة، فالمشي العكسي في الهواء الطلق قد يعرّضك لخطر التعثر، لذا يفضل الاعتماد على جهاز المشي أو ممر آمن للمبتدئين مع الحفاظ على استقامة الصدر ومد أصابع القدم للخلف قبل التدحرج وصولاً إلى الكعب.
استخدم الدرابزين لدعم التوازن خلال المراحل الأولى حتى تصبح الحركة طبيعية، وتجنب القفزات الحادة في السرعة أو المسافات.
ابدأ بفترات قصيرة لا تتجاوز 5 دقائق، ثم زد المدة تدريجيًا حتى تصل إلى حوالي 20 دقيقة كهدف متوسط، مع الحرص على الجمع بين التنفس المستقر والوضعية الصحيحة للجسم.