مسؤول بجهاز الإحصاء: البطالة في مصر تسجل تراجعاً غير مسبوق

مستوى البطالة واتجاهاته
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن معدل البطالة في الربع الثاني من 2025 بلغ 6.1%، وهو أدنى معدل خلال عشر سنوات على الأقل منذ 2013 حتى 2024.
أبعاد أسباب البطالة لدى أحمد ماهر
يذكر أحمد ماهر في حوار مع الجهة المعنية أن هناك عدة عوامل تلعب دوراً رئيسياً في تطور معدل البطالة، منها زيادة عدد السكان في سن العمل، وعدد الخريجين الذين يدخلون سوق العمل كل عام، وكذلك نسبة المتسربين من التعليم، إضافة إلى العوامل الموسمية المرتبطة بمواسم الدراسة والأنشطة الاقتصادية المختلفة.
وتوضح فترة الربع الثالث من كل عام كفترة موسمية تشهد زيادة سنوية في أعداد الخريجين وتؤثر في معدل البطالة، كما حدث في 2024 عندما تراجع معدل البطالة في الربع الثاني ثم ارتفع في الربع الثالث بسبب تدفق الباحثين عن العمل.
تفاصيل القطاعات وفرص العمل في 2025
وأشار أحمد ماهر إلى أن قطاع الزراعة والصيد استقبل نحو 337 ألف فرصة عمل جديدة في الربع الثاني من 2025، يليه قطاع النقل والتخزين باستقبال نحو 82 ألف مشتغل، ثم قطاع التشييد والبناء بنحو 44 ألف مشتغل، وأخيراً الصناعات التحويلية بنحو 17 ألف مشتغل.
وأكد ماهر أن الجهاز جهة رصد لبيانات البطالة بشكل دوري وليس جهة تفسير، وإذا رصدنا تطور معدلات البطالة خلال السنوات الخمس الماضية نجد أن التشييد والبناء والقطاعات التجارية والصناعات التحويلية شهدت فرص عمل تراكمية تفسر زيادة العرض الوظيفي في هذه الأنشطة.
أوضح أن حساب تطور فرص العمل في مصر يجب أن يكون بشكل سنوي وليس ربعياً لقياس الزيادة الحقيقية وتفادي تأثيرات الموسمية، وبناء عليه حققنا نهاية 2024 زيادة في عدد المشتغلين عن 2023 بلغت 969 ألف مشتغل، موزعة بين 615 ألفاً للذكور و354 ألفاً للإناث، فيما كانت الزراعة والصيد نحو 311 ألف فرصة عمل، ثم التجارة والجملة والتجزئة والصناعات التحويلية هي الأكثر توفيراً لباقي الفرص المسجلة.
نَسَق القياس والمنهجية السكانية
وأوضح ماهر أن المنهجية التي يتبعها الجهاز لرصد بيانات البطالة تشمل نحو 90 ألف أسرة معيشية لقياس معدلات البطالة على مدار العام، موزعة بواقع 22 ألف و500 أسرة يتم زيارتها كل ثلاثة أشهر على مستوى محافظات الجمهورية بالكامل لاستيفاء بيانات أفرادهم.
ويمكن تقسيم سكان مصر إلى مجموعتين: الأولى خارج القوى البشرية وهي الأقل من سن 6 سنوات وأفراد في سن 65 سنة فأكثر ومن لديهم عجز دائم، والثانية Inside القوة البشرية وتضم من هم في القوة العاملة. وتتوزع القوة العاملة نحو 33 مليون و614 ألف فرد بين المشتغلين ولدىهم رغبة في العمل ويبحثون عنه، والمتعطلين الذين لديهم رغبة واستعداد للعمل خلال أسبوعين في حال توفرت فرصة عمل.
وأشار ماهر إلى أن الكثير من المعايير الدولية تحدد أن يكون الشخص باحثاً عن عمل عندما تتوفر لديه القدرة والرغبة والبحث وعدم وجود وظيفة، مع وجود نحو 16 طريقة يمكن من خلالها اعتبار الشخص باحثاً عن عمل، مثل إرسال السيرة الذاتية إلكترونياً أو السؤال عن وظيفة عبر المعارف.
وذكر أن أرقام البطالة لعام 2024 تدل على أن أعداد المشتغلين الذكور ارتفعت مع زيادة أعداد الإناث أيضاً، مع ملاحظة أن الفترات الموسمية الرابعة من كل عام تشهد ارتفاعاً في بعض الأنشطة مثل التعليم، وهو ما يجذب إناث بسبب الظروف الملائمة مثل وجود الحضانات، إضافة إلى الزراعة والتجارة وخدمات المنزل كأنشطة موسمية أخرى.