أصبح التسويق بالمحتوى أمرًا حتميًا في الوجود الرقمي، وقد أتاحت أدوات الذكاء الاصطناعي إنشاء محتوى ممتاز بسرعة وكفاءة أكبر من أي وقت مضى. هناك العديد من أدوات التسويق بالمحتوى التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في السوق اليوم. بالإضافة إلى ذلك، تقدم أدوات التسويق المستخدمة يوميًا أساليب جديدة وفعالة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في أنظمتها الخاصة. وبسبب هذا التنوع والتطور المستمر، قد يكون من الصعب على المسوقين فهم كل هذا التنوع والاختيار الأفضل لاحتياجاتهم. لذلك، السؤال الذي يطرح نفسه هو “كيف يمكن لمسوّق المحتوى فهم كل ذلك؟”.

سنقوم في هذه المقالة بمراجعة أهم أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في التسويق بالمحتوى وتقييمها، وسنشرح كيف يستخدم المسوقون هذه الأدوات لتبسيط عملية إنشاء المحتوى.

العوامل الرئيسية عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي:

أولاً، يجب أن ننبه بسرعة إلى أن إنشاء المحتوى بالطريقة الصحيحة من خلال البحث والتخطيط المدروس يستغرق وقتًا طويلًا ويتطلب جهدًا كبيرًا. وبالطبع، يتسرع المسوقون في استخدام الذكاء الاصطناعي والأتمتة لتوفير الوقت. ومع ذلك، هناك بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها عند استكشاف أدوات الذكاء الاصطناعي للتسويق بالمحتوى، ومنها:

1. الدقة

معظم أدوات الكتابة بالذكاء الاصطناعي لا تزال تعاني من قلة دقة المعلومات والمصادر الموثوقة. إذا استخدمت المحتوى المنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي دون التحقق من الحقائق، فقد تقدم معلومات غير صحيحة للقراء.

2. السرقة العلمية

حتى عندما يكون المحتوى دقيقًا، إذا تم إنشاؤه من مصدر واحد فقط، فقد يعتبر ذلك سرقة علمية حتى لو لم يتم تطابقه تمامًا مع المصدر الأصلي.

3. تكرار المحتوى

مع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي، لن يستغرق وقتًا طويلاً حتى يتعرض جمهورك لمحتوى سيء مكرر. إذا كان جميع منافسيك يكررون نفس المحتوى والأفكار، بما أن معظم أدوات الكتابة بالذكاء الاصطناعي تتشابه في التطور والأداء، فيجب أن تسعى لتقديم محتوى مدروس ومبتكر وملفت للاهتمام يتم كتابته بواسطة أشخاص متخصصين.

4. تأثير تحسين محركات البحث

على الرغم من أن “جوجل” أعلنت أنها لن تعاقب محتوى الذكاء الاصطناعي، إلا أنها ستستمر في إعطاء الأولوية للمحتوى المفيد والأصلي، مما يشكل تحديًا أمام أدوات الكتابة بالذكاء الاصطناعي. بشكل عام، تعزز أدوات التسويق بالمحتوى التي تستخدم الذكاء الاصطناعي إنتاجية فرقك وتوفر وقتهم. عند استخدامها بالاشتراك مع القوة الذهنية والإبداع البشري، ستحافظ على التميز بين المنافسين.

أفضل أدوات التسويق بالمحتوي التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاجية:

1. سيرفر (Surfer)

تساعد هذه الأداة في دمج استراتيجية المحتوى وإنشائها في منصة واحدة. يوفر المحرر السهل الاستخدام توصيات هيكلية للعناوين والفقرات والصور. كما يوفر تقييمًا عامًا للمحتوى وتحليلًا لنتائج محركات البحث وبحثًا متقدمًا عن الكلمات المفتاحية.

2. جروث بار (GrowthBar)

توفر هذه الأداة تقييمات وتوصيات لتحسين محركات البحث الهيكلية وتحليل تنافسية الكلمات المفتاحية. كما تتيح ميزات التحسين العثور على أمثلة وتوضيحات وفكرة استنتاجية. تحتوي هذه الأداة أيضًا على ميزة فاحص الموقع لتحليل المنافسة على الكلمات المفتاحية.

3. جاسبر (Jasper)

تدعي “جاسبر” أنها الأداة الوحيدة التي يمكنها إنشاء أكثر من 1000 حرف في استفسار واحد. تحتوي على مدقق انتحال مدمج لتقييم جودة المحتوى. تقدم أيضًا قوالب ووصفات مفيدة للبدء والاستمرار.

4. رايتر (Rytr)

تساعد هذه الأداة في كتابة المحتوى الطويل والإعلانات التسويقية القصيرة. تركز “رايتر” على إنشاء محتوى مخصص للاحتياجات التسويقية واحتياجات العمل.

5. سيمبليفايد (Simplified)

تقدم هذه الأداة مزايا مختلفة مثل تصميم الرسوم البسيطة والقوالب والنصوص المولدة بالذكاء الاصطناعي وتحرير الفيديو والرسوم المتحركة وإدارة وسائل التواصل الاجتماعي.

6. هاب سبوت (HubSpot)

تعتمد “هاب سبوت” على الذكاء الاصطناعي لمساعدة العملاء في اتخاذ قرارات عمل أفضل وتحسين الكفاءة. توفر أداة “تشات سبوت” تجربة سريعة ومريحة في العمل، وتوفر “مساعد المحتوى” نموذجًا للمساعدة في إنشاء المحتوى بسرعة وفعالية.

بالاستفادة من هذه الأدوات، يمكن للمسوقين زيادة إنتاجيتهم وتحسين جودة المحتوى الذي ينشئونه. ومع ذلك، يجب على المسوقين أخذ الاعتبار العوامل المذكورة أعلاه وضمان الدقة والتميز في المحتوى الذي يقدمونه لجمهورهم.